رؤى ومقالات

أحمد محمد المنصور يكتب …..في زمن الكرامة و المجد ،

 في زمن الكرامة و المجد ، حضر الرئيس حسني مبارك قادماً في زيارة عاجلة للقائد و كان حينها القائد في خيمته في قارة جهنم ، هبطت طائرة مبارك في مطار سرت الدولي و أتجهت سيارات المراسم نحو عرين الأسد بين كثبان الرمال ، مرت أول 20 كيلو متر في صمت مطبق و ليأتي بعدها سؤال مبارك ”أنتوا رايحين بينا فين” ، الرجل لم يكن يعلم حينها أن بين كثبان الرمال و في وسط فيافي الصحراء أختار القذافي أن ينصب خيمته التي كان من داخلها يرسم كل أحداث المشهدين الدولي و الإقليمي .

– قبل زمن قلنا أن حكومة السلجوقي السراج هي حكومة أمر واقع لا محال ، اليوم إما أن يرضخ عقيلة ﻹملاءات الغرب الصليبي ، أو يستسلم ﻷوهام حفتر و لمن لف لفه ، فهي و إن كانت حبر على ورق قادمة لا محال .

– العائلات الليبية أصبحت تشتكي ضنك العيش و هموم التهجير و ويلات العوز ، و للأسف الشديد بين أسوار قرنادة مملكة دواعش المال العام أصبحت العائلات الليبية تهان و تطرد و رب الأسرة يذرف الدموع بعدما ضاقت به السبل و يطرد و يشتم أمام أطفاله لا لشيء إلا لأنه حاول إستيقاف ما يسمى رئيس الحكومة ليشرح له ماذا فعلت النكبة به و بأطفاله ، يتجاهله الثني و يمضي إلى مكتبه غير مبالي و يأتونه العصابه المرافقة للثني و يهينونه أمام أطفاله بحجة أنه عكر صفو صباح الرئيس على حد وصفهم بمشكلة ليست هامة ، ألا لعنة الله على القوم الظالمين .

– في غمرة الإحتفالات بعيد المولد النبوي الشريف في منتصف شهر النوار من عام 2011 ف و في إحتفال جماهيري كبير قام معمر القذافي بإمامة الجموع في صلاة المغرب و ألقى خطبة بالمناسبة ، كان يتقدم الجموع مجموعة من شباب الحرس الثوري العالمي الأخضر و بعض أفراد سرية الحراسة ، تم تأمين المنصة دخل اللواء عبدالله السنوسي و الشهيد الفقيد عزالدين الهنشيري و أعطوا الإشارة باللاسلكي بدخول القائد ، فما كان من شباب الحرس و بعض أفراد السرية إلا أن أصبحوا يهتفون ”لاهو أمبارك . لاهو الزين ، إحنا للقائد سد متين” ، نظر القذافي للسنوسي ففهم المغزى فأقبل السنوسي على الشباب غيروا الهتاف راهو يزعل ، هذا وفاء معمر القذافي لرفاقه حتى و هو يواجه العواصف و الأعاصير ف الرجل و إن كان الهتاف له و الهاتفين أبنائه المدللين إلا أنه لم يرضى صيغة التقزيم و لو ضمنياً لرفاقه مبارك و زين العابدين ، أين أنتم من وفاء القذافي لرفاقه يا رفاقنا بالأمس القريب؟

– رغم الفوضى العارمة التي أجتاحت البلاد بسبب نكبة فبراير المقيتة ، إلا أننا لم و لن نفقد إيماننا بأننا أهل الحق المبين و أننا حتماً بعون الله تعالى و توفيقه منتصرين ، فدعكم يا بني وطننا من أوهام الواهمين و زيف الكاذبين لأنهم و رب العزة منتهين .

إلى الأمام إلى المجد إلى القمة ، و الله أكبر فوق كيد المعتدي و الله للمظلوم خير مؤيدي .

”لا تكلفوا أنفسكم عناء البحث عن تفاسير إنها هلوسات فلكي في زمن أكوام حبوب الهلوسة و المغيبـات العقلية لا أكثر”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى