كتاب وشعراء

الكاتبة المصرية إيناس عراقي : ورود زجاجية

#ورود_زجاجية

وصال حديثنا ،مدادٌ شهيٌ..
يستمد فيضه من ضيائك، بالصباح وبخار قهوتي يتبختر بعقلي يداعب منابت أعصابي، فتنتشى..

برقت فكرة برأسي، ما ضيرنا والحرب معلنة، الاقتصاد الأوروبي ينهار، المجالات العربية بيادق تنتظر كالقرابين والسماء تواري وجه الغضب حينًا وكثيرًا تنفجر..

ما ضرنا والجائحة الزائفة تكشف عن عريها الهش وتنبلج، لم تكن بالأساس كما كل شئ يسبقها، بالونة هواء تبقي الأحياء الموتي على خوف
أليس هذا ما كان يلقبونني بسببه (مجنونة) عندما ذكرته منذ ثلاث سنوات..

ماجت الابتسامة بشفتي تقبل صورتك بخلفية شاشتي وهتف كلي :لا ضرار وأنت كل مغانمي..

أسير بك عكس عقارب الساعة، أعلنك مخلص للمكعب هيكسا، قائد جيش الخيول الراكد بدمي، منقذ الأرواح من ظلمات الجهل على قلتهم كما تظن، إلا أنهم كُثر بتعداد ما سينبت بفعل زراعتك بأرواحهم..

ارتشفتك وقهوتي، فتحت ستائر الأحلام وأطلقت الابتسامات للكون، للصباح والشمس والعصافير..
حديقتى المعانقة لمطل شرفتى..
الاُناس العابرين مجال نظرى ، رائحة الخبز الطازج والمعجنات..

مددت قلبي حيث الجيران من محل بائع الخردوات والصيدلية إلي المخبز وخانة الكتب، القرطاسية و السوبر ماركت وأخيرًا باصات المدارس المحملة بالأمل..

لم أنس كذلك مصفوفة اشجارى مشرأبه الاغصان تود لو تعانق ابتسامتى، تلقفها لتطعمها لساكنيها الطيور، ربما تود تلوين ريشاتهم بصباحى، كما أفعل بقلبك وتفعل بعمري..

أحبك حتي اشعارًا آخر بالوله…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى