يمرون من جرحي ثقالاً كأنهم
خفافيش ليلٍ إذ تجوب الخرائبا
وأنت البيان البُرّ من ضلع أحرفي
شتاءٌ فأرخى للسطورسحائبا
للقياك أصبو…. يا يباب مواسمي…
فهلا تقاسمنا الزمان متاعبا
وقدجئتني تجتاحني ألف عتمة
لتغوي يراعاتي بشعرٍ مخاطبا
وترمي سطوري لائماً لي سوادها
وتبغي ربيعاً من حروفي مداعبا
كفانا نواري سوءة الجرح عنوة
ونخفي وراء الرمز ماظل غائبا
سراعا فكل الخطو بالموت غارق
فإن لم نطف بالماء عز مشاربا
ونطوي بريق الليل ماكان كاذبا
ونروي ربيع العمر ما لاح شاحبا
فدعنا نؤدي في خشوعٍ طوافنا
فمن صوت أوجاعي غدا الحرف راهبا
عويل اليتامى قد طمى فوق أسطري
وكل الأماني قد تلاشت غياهبا
خيام عراة قد تدلت شفاهها
لتنعي بلاد الحب عزت مضاربا
أيا عابراً جفني سهاداً مؤرقا
ألا ترعوي! روحي تشظت مصائبا
فإن لم يكن حبري على السطر من دمي
فلا خير في حرف سيأتي مواربا
عاتكة الطيب