تقارير وتحقيقات

القاهرة – نيويورك … والعودة , رحلة مستقبل وطن على طريق بناء الوطن

كتب : عماد الشايب
انطلقت الاسبوع قبل الماضى  راحلة ابن المنيا الدكتور نور حته الامين العام لحزب مستقبل وطن بالمحافظة ضمن الوفد المرافق للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية للقاء نظيرة الأمريكى ” دونالد ترامب ” . 
وفى لقاءه مع عدد من قيادات وكوادر الحزب بمحافظة المنيا أوضح الدكتور نور حته أن الزيارة كانت ناجحة فى مجملها وبكل المقاييس على المستويين الرسمى وأيضاً الشعبى حيث رصدنا حضور قوى للجالية المصرية لاستقبال السيد الرئيس والوفد المرافق لسيادته ساهم فى التأكيد على الارادة الشعبية الوطنية فى دعم القيادة السياسية وثقتهم فى قدرتها على العبور بالبلاد من هذا المنعطف التاريخى والفترة الاستثنائية فى وقت يشهد فيه العالم ” إعادة صياغة ” على مستوى شكل العلاقات الدولية والتوازنات الأقليمية . 
المحطة الاولى : يقول الدكتور نور حته ان فور وصول الوفد المرافق للرئيس ألتقينا بالدكتور وليد فارس، مستشار حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تطرقنا خلال هذا اللقاء إلى عدد من الموضوعات الهامة كان أبرزها بحث كافة السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب في مصر وأمريكا بكافة أشكاله وليس مكافحته أمنياً وعسكرياً فقط، وأيضاً آليات مكافحة التطرف عن طريق المقاومة المدنية وعن طريق عمل الحكومات، كما تطرق إلى الشراكة الأمريكية مع مصر على المستوى الاقتصادي وسبل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة والدور الامريكى الداعم لمصر فى هذا الاتجاه ، حيث أكد أنه لابد أن يكون هناك شكل آخر لمساعدة مصر في استقرار اقتصادها بخلاف المساعدات المادية، لذلك لابد أن يكون هناك إعادة هيكله للإستراتيجيه الإقتصادية بين الدولتين ومع دولٍ أخرى لتتمكن مصر من أن تصلح اقتصادها وأن تكون قوية بنفسها وبمساعدة شركائها، مضيفاً أن مبدأ الولايات المتحدة الأمريكية هو أن تساعد في التنسيق الاقتصادي وتشجيع شركات أمريكية ودولية وأوروبية للاستثمار في مصر، وهذا العمل يحتاج لشراكة استراتيجيه بين الدولتين، مؤكداً أنه من الضروري الآن أن تنطلق مصر بعد أن تخلصت إلى حدٍ ما من التطرف إلى المرحلة الثانية وهي النهوض الإقتصادي، إضافةً إلى تأكيده أن أمريكا أيضاً بحاجة لمصر ليس فقط كدولة ولكن كقيادة إقليمية ودولية صاحبة دور محورى بالغ الأهمية في مكافحة الإرهاب الفكري مشيراً الى ضرورة توعية الامريكيين  حول ذلك الموضوع، لأن مصر لها خبره في ذلك الباع ، مشيراً أن هناك طاقات فكرية هائلة في مصر ربما لو ترجمت للإنجليزيه قد تُسَهِل علينا الكثير في أوروبا.
وعلى المستوى الاقتصادي، أكد وليد فارس أن هناك باب يجب أن يُفتح على مصراعيه من قبل مصر والولايات للمتحدة الأمريكية، وهو القوى الاقتصادية الحقيقه بين الدولتين، إضافة إلى تمكين المستثمر الأمريكي وتوعيته بأن مصر باتت شريكه، وبالتالي يجب أن يكون الاستثمار داخب مصر منظماً وليس أهوج.
وأضاف الدكتور نور حته ان الوفد تطرق فى لقائه مع مستشار حملة الرئيس “ترامب” الى امكانية عودة تفعبل الزيارات على مستوى الاحزاب السياسية بين الجانب المصرى والامريكى مصتقبلا وافاد ان الردود جاءت ايجابية على لسان مستشار حملة الرئيس الامريكى حيث أكد أنه لابد في البداية أن تعود تلك الزيارات بزيارة يقوم بها رؤساء الأحزاب المصرية إلى الكونجرس، وأن يتم الإتفاق على ضرورة إقامة هذا الجسر بين الشعبين، إضافةً إلى ضرورة مطالبة الكونجرس بأن يطلب من الإدارة أن توفر ما هو مطلوب لتحويل العلاقات بين البلدين لعلاقات متينه، مؤكداً على ضرورة أن يكون تلك العلاقات شق آخر الذي يتمثل في أن تذهب الفعاليات الأمريكية إلى مصر وليس فقط أن تأتي الفعاليات المصرية إلى أمريكا.
و حول تقييمه للعلاقات المصرية الأمريكية حالياً، خاصةً بعد إعراب الرئيس “ترامب” عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي وتقديره للدور الذي تقوم به مصر في محاربتها للإرهاب الذي يبدأ بفكرة قبل أن يكون رصاصة،  أشار “فارس” إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتنع تماماً بفكرة الشراكة مع مصر واتحادهم بمواجهة ذلك التطرف، مشيراً أنه عبر عن ذلك خلال لقائه مع الرئيس “السيسي” عندما كان مرشحاً، إضافةً إلى أنه يذكر مصر في جميع خطاباته الخاصة بالشرق الأوسط والعلاقات الخارجية مؤكداً أن الرئيس الأمريكي ونظيره المصري سوف يفتحان بوابة العلاقة بين الشعبين، على أن تكون علاقات متينه، تأتي بالنتائج التي نتطلع إليها، مضيفاً أن هناك ما لا يقل أهمية عن لقاء الرئيسين وهو اجتماع الطواقم التي تأتي من كلا الحكومتين أو الدولتين المعنيين بجلسات العمل.
كما التقى الوفد خلال الزيارة، بمحمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، والذي تطرق من خلاله للحديث فيما يخص الرؤى المختلفة للأسس الديمقراطية، متحدثاً عن حلول الأزمات الاقتصادية التي يجب أن تخرج عن إطار المسكنات، مشيداً بما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي من اتخاذ مجموعة من القرارات الصعبة لرسم مستقبل شعبه، واقتصاص الأزمات من جذورها، مطالباً الشباب المصري بالوقوف بجانب رئيسهم، كما طالبهم بالعمل من أجل خلق قيمة مضافة للمنتجات المصرية حتى المنتج السياحي الذي وهبه الله لمصر، كما تطرق في حديثه إلى أن مصر تعرضت لحملة شرسة من قبل بعض القنوات المغرضة وهو ما يتطلب أن تواجهه مصر بإنشاء قنوات إخبارية تتحدث إلى العالم وبلغات مختلفة وعلى مختلف الأقمار في مختلف القارات إضافة للترويج لهذه القنوات دعائيا والدراسات التسويقية الخاصة باهتمامات المشاهدين
 
وواصل الدكتور نور حته الامين العام لحزب مستقبل وطن حديثه عن فعاليات هذه الزيارة التاريخية مشيراً الى ان الوفد المرافق للسيد الرئيس قد حرص على مشاركة الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية وقفتهم الأولى لاستقبالهم للرئيس عبد الفتاح السيسي أمام البيت الأبيض اليوم خلال توجهه للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً الى أن زيارة “السيسي” لأمريكا زيارة مبشره، خاصة أن الرئيس استهلها بلقاء رئيس البنك الدولي ولقاء رؤساء عدة شركات عالمية للحديث عن مدى إمكانية زيادة الاستثمارات بين البلدين، مؤكداًاً أن الرئيس السيسي تطرق بكل تأكيد لسبل التعاون بين البلدين في الكثير من المجالات خلال باقي أيام الزيارة، كما أن تلك الزيارة قد تثمر عن خطوات صحيحة على طريق الإصلاح الإقتصادي المصري، عن طريق زيادة الاستثمارات الأمريكية داخل مصر، مشيراً أن تلك الزيارة سوف يكون بها مردودها الإيجابي خلال الأيام القليلة المقبلة.
واضاف ” حته ” ان الوفد التقى أيضاً بالدكتور زياد العسلي، مؤسس مؤسسة فريق العمل الأمريكي من أجل فلسطين، والذي أكد من خلاله على ضرورة استفادة جميع الدول العربية من النظام الأمريكي، وأن تتخلى عن نظرتها واعتقادها بعداء أمريكا لهم، لأنه نظام مفتوح خاصة في سوق العمل، مشيراً إلى أن الخطاب العربي دائماً يحمل نوعاً من أنواع العداء لأمريكا، وهذا ما يجب أن يتخلى عنه العرب ويهبطوا لأرض الواقع وينخرطوا مع أمريكا ليتقدموا لما هو أفضل، والذي أكد خلال كلمته أيضاً على أن أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للرئيس الأمريكي ترامب، يجب أن تثمر عن إيجاد سبل ووسائل يستفيد منها كلا الطرفين، مشيراً إلى أن مصر لا تقل أهمية عن الولايات المتحدة الأمريكية، وبقاء مصر قوية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً من يضمن بقاء الشرق الأوسط ككل، لأنها عمود المنطقة العربية، كما أكد أيضاً أنه يجب على العرب ألا يلتفتوا للتاريخ الذي يحمل صراعاً بين الشرق والغرب، لأن الماضي لا يجب أن يقرر المستقبل، والدليل أن أمريكا أتت بدون تاريخ وخلقت لنفسها حاضر ومستقبل، مضيفاً أنه لن يكون هناك أي نهوض بالعالم العربي إذا استمر العداء العربي الأمريكي.
وذكر الدكتور نور حته ان الوفد التقى فى محطة اخرى من محطات تلك الزيارة بالسيد ” ويلر” عضو الكونجرس السابق، ورئيس مجموعة الإتصالات الدولية، والذي أكد خلال كلمته للوفد، على سعادته بلقائه بالوفد المُمثل لشباب مصر من نشطاء سياسيين وصحفيين وإعلاميين، اللذين يحملون على عاتقهم مسقبل الوطن، كما أكد أيضاً على فخره بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الأمريكي “ترامب”، والتي تُعد أول زيارة لرئيس مصري للولايات المتحدة الأمريكية منذ ٨ سنوات، والذي يعتقد أن تثمر عن إعادة القوة للعلاقات المصرية الأمريكية، كما بالتأكيد سوف تُثمر تحسين للأوضاع الأمنية والاقتصادية لمواجهة من يهددون الأمن العام ويهددون استقرار البلاد.
وأضاف “ويلر” خلال كلمته أن حجم الاستثمارات المصرية الأمريكية تخطت حاجز الـ ٨ بليون دولار، ويجب أن نسعى لتطويرها وزيادتها في المستقبل، مشيراً إلى أنه في الفترة القادمة سوف يعمل الرئيسين على تطوير التعاون الاقتصادي وجذب المستثمرين الأمريكيين داخلياً أو خارجياً لمصر.
يقول الدكتور نور حته ان هذا اللقاء تحديداً يعد من اهم اللقاءت التى اجراها الوفد المرافق للرئيس على هامش الزيارة حيث أكد “ويلر” أن الخطوات التي تتيع للقضاء على الارهاب يجب أن تسير في خطين متوازيين، الخط الأول للقضاء عليه عسكرياً، والثاني للقضاء عليه عن طريق تنمية التعليم والتنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل لشباب الوطن، واشار الى اعتقاده أن زيارة الرئيس المصري لنظيره الأمريكي بالتأكيد سوف تنتهي بالتفاق على سبل تحقيق ذلك مستقبلاً ، مشيراً إلي أن أي دولة بها شباب بدون تعليم وعمل يصبحون فريسة للبؤر الإرهابية.
ومن ثم التقى الوفد بالنائب الأمريكي، ديك بلاك، عن ولايه فيرجينيا، والسياسية تيري سترادا، صاحبة قانون الارهاب، ومايكل ديل روسو، المحلل سياسي و استراتيجي، من خلال لقاء نظمه الدكتور مايكل مورجان، بنادي الصحافة بواشنطن، حيث أكدوا على أن مصر وشعبها أكدوا للعالم قوتهم وقوة وطنهم وصموده أمام الصعاب في عام ٢٠١١ في ثورتهم الأولى، والتي تَعُد سنة قاسية جداً، حيث كان هناك الكثير من العملاء اللذين ساعدوا في تفجير ثورات الربيع العربي من أجل زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل، وكانت جماعة الإخوان الإرهابية كانت هي القلب والقاعدة لما جرى في الشرق الأوسط، حيث أنهم فرضوا حضورهم في الدول الغربية والخليجية أيضاً.
مشيرين خلال حديثهم إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة في عهد الرئيس السابق أوباما كان لها يد بصورة كبيرة وواضحة في الإطاحة بعدد من الدول العربية التي كانت تشهد استقراراً كبيراً قبل ثورات الربيع العربي، ولكنها لم تستطيع أن نطيح بمصر، ولكن ما تمكنت الإدارة الأمريكية السابقة وجماعة الإخوان الإرهابية فعله هو استيلاء الأخوان على الحكم في مصر، وأثاروا فيها الرعب والذعر للأقباط وللمسلمين أيضاً، وجعلوا الشعب لا يُفكر في وطنه ونهوضه ولا يُفكر سوى بالهجرة وترك الوطن، الذي يحكمه ديكتاتور لا ينصاع لأي رقابه قانونية ولا برلمانية، مشيرين أن الشعب قد راجع نفسه في الوقت المناسب وانقلب على هذا الديكتاتور، وحققوا مظاهرة من اكبر المظاهرات في تاريخ البشرية، وبالفعل تم خلعه، مؤكدين على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حينها هو من حافظ على أمن واستقرار الوطن، حيث أنه استطاع الحفاظ على مصر دون اندلاع حرب عالمية دامية كانت من الممكن أن تحدث، وانتقدوا ما قام الإخوان في ذكرى حرب اكتوبر واستغلالها وأقاموا انتفاضه ليهزأوون من تلك الحرب التي أعادت لمصر كرامتها أمام العالم، وأتت بسلام دائم لمصر، وسيستمر لعقود مقبلة.
وأكدوا أيضاً على أن ترشح الرئيس السيسي في ذلك الوقت للرئاسة لم يكن مجرد اختيار ولكنها كانت مهمة وواحب وطني، وكان عليه تلبيته، مؤكدين أن “السيسي” وشعبه كانوا عنصر إلهام للعالم أجمع، مؤكدين على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يُعد من أعظم القادة الموجودين على مستوى العالم، واصفين السيسي برجل المهمات الصعبه، والإدارة الأمريكية الحالية ورئيسها دونالد ترامب يدعمون السيسي ويساندوه، بعكس إدارة أوباما التي كانت معادية لها وقطعت عن مصر المعونة العسكريه بعد سقوط الإخوان الإرهابيين، الجماعة التي تمثل الوجه المبتسم للإرهاب، كما أكدوا على أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه أيضاً تحديات جسيمة وليس مصر فقط، ولكن الرئيس “ترامب” بدء رحلة طويلة ليجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، وأكدوا على امتنانهم لوجود مصر بجانبهم في كل خطوة من الخطوات القادمة، لتقدم لهم النصح والاستشارة في كافة المجالات حيث أكد “بلاك” على أنهم سوف يسعون في الكونجرس بكافة الطرق للضغط على أجهزة المعلومات الأمريكية، لدعم مصر معلوماتياً ولوجستياً، لمساعدتها للتصدي للارهاب.
وانتقد “بلاك” إعلان الرئيس الأمريكي “ترامب” تقليله للمعونات الدولية بنسبة ٢٨٪، بينما يجب المحافظة على ثبات المعونة الأمريكية لمصر، لأنها أساس الاستقرار، مؤكداً أن الشعب المصري أدرى بوسائل الدعم التي هم بحاجه إليها لضبط ومقاومة الأرهاب، لذلك سوف يكون هناك لقاءات وجلسات عمل الفترة المقبلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعرفة ما يتطلبه الأمر، ومحاولة توفير جميع السيل والوسائل التي تقضي على الارهاب في مصر وبقائها آمنه.
وأضاف الدكتور نور حته الامين العام لحزب مستقبل وطن بمحافظة المنيا ان من المحطات الهامة خلال هذه الزيارة هى  توجه جزء من الوفد المرافق للرئيس بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى مقر صندوق النقد الدولي حبث التقينا هناك بالمتحدث الرسمي لصندوق النقد، راندا النجار،وعدد من ممثلين الصندوق لتوضيح موقف مصر الاقتصادي الحالي والاطمئنان عن جدوى التعاون وخطط الصندوق الحالية والمستقبلية فى مصر، وأشار نور حته الى ان  كريستوف روزنبرج، مساعد مدير إدارة التواصل بصندوق النقد الدولي أكد خلال هذا اللقاء أن ميزانية الصندوق تصل إلى تريليون دولار وأنه يضم 2700 موظف من 148 دولة موزعين وفقاً لحصص الأسهم، نافياً أن تكون برامج الإصلاحات الاقتصادية التى يضعها الصندوق لها تأثيراً سلبياً على برامج الحماية الاجتماعية فى الدول التى تقترض منه، مؤكداً أن الصندوق يساهم فى بناء القدرات ومساعدة الدول فى مكافحة ألفساد، كما أكد أن قرارات الصندوق تتم بنسبة حصة رأسمال كل دولة فى الصندوق، حيث تعد أمريكا أكبر دولة مشاركة فى رأسمال الصندوق بنسبة 16% تليها اليابان والصين، على أنه من المتوقع أن تفوق الصين حصة أمريكا مستقبلاً، بينما نسبة دول الشرق الأوسط نحو 7% ونسبة مصر 0,43%، وأكد كريستوف  في نهاية لقائه على أن مصر تسير على الخطى الصحيحة للإصلاح الاقتصادي وكان هذا التصريح من التصريحات التى أثلجت صدورنا هناك حسبما ذكر نور حته وجعلنا نضع كامل ثقتنا فى توجهات القيادة السياسية وقدرتها الفائقة على العبور الآمن بالبلاد من هذا المنعطف التاريخى .
وفى محطة هامة من محطات تلك الزيارة يقول الدكتور نور حته أن مكتب واشنطن لغرفة التجارة الأمريكية بمصر، قج استقبلنا وأقام حفل عشاء للوفد،  بحضور شخصيات رفيعة المستوى منهم مارى باث، مساعد وزير الدفاع الأمريكى السابق، ومايكل شيتروف، وزير الأمن الداخلى السابق، والأدميرال وليام فالون، رئيس هيئة الاركان المشتركة السابق، حيث أكدوا خلال كلمتهم، على أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس دونالد ترامب سوف تخلق فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين على الأصعدة السياسية والاقتصادية، خاصةً أن مصر الفترة الحالية تشهد تطوراً أمنياً منوهاً ان الامن تحديداً هو شرط أساسي لبناء جسر اقتصادي بين البلدين، وأكد الدكتور نور ان هذه الزيارة وهذا اللقاء أوضح لنا بجلاء ووضوح لايقبل التشكيك أن هناك رغبة شديدة من الجانب الأمريكي على أن يكون لمصر دور محورى فى حل العديد من المشاكل والقضايا العالقة بالمنطقة، خاصة فيما يخص الوضع في ليبيا وإعادة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث أن إسرائيل تؤمن بأهمية مصر كطرف فاعل في صنع الحلول لمعظم الاشكاليات بالمنطقة ولا يوجد حل فى أى اتجاه بدون الوجود المصرى على صدارة الطاولة .
كما أكد الدكتور نور حته على ما تلاحظ للجميع من تفارب فى وجهات النظر والتطابق بين شخصيتي الرئيسين، من حيث القوة والإصرار والتحدي، مشيراً الى أن الفترة المقبلة سوف تشهد توسع في مجالات التعاون المصري الأمريكي للقضاء على الإرهاب، خاصةً في ظل وجود رغبة لدى الرئيس الامريكى” ترامب” في معالجة توتر العلاقات الذي حدث في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وتخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن دورها مع مصر.
وفى محطة أخيرة لهذه الزيارة التاريخية المهمة يقول الدكتور نور حته ان الوفد شارك ، الجالية المصرية وقفتهم الثانية أمام مقر إقامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بواشنطن، لإعلان دعمهم وتأييدهم للدولة المصرية ورئيسها، أمام محاولات التشويه الإخوانيه، حيث أكد أمين عام الحزب بمحافظة المنيا، أنه فور علم الوفد بأن هناك تظاهرات من جماعة الإخوان الإسلامية لتعكير صفو العلاقات المصرية الأمريكية خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدونالد ترامب، الأمر الذي لن نسمح به مُطلقاً، لذلك توجهنا علي الفور إلى مقر إقامة الرئيس “السيسي” بواشنطن، لدعمه والوقوف أمام تلك الأقليه التي تريد اسقاط مصر ورئيسها، الذي حمل على عاتقه الكثير من المصاعب واستطاع تخطيها، مؤكداً أن مصر تمر بفترة تُعد من أكثر الفترات العصيبة على مر تاريخها، ويحتاج فيها الرئيس كل الدعم والمساندة والإيمان به من شعبه، حتى يستطيع النهوض بالوطن مرة أخرى ووضعه على الطريق الصحيح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى