رجلٌ من ليلٍ ودخان
يحملُ حقيبةَ المسافاتِ
على كتفِه
وعلى ظهره بلادٌ مؤجلةٌ،
وبين أصابعه جمرةُ اللحظة
في دمه ثرثرات طويلة
صادفته ذات رصيف!
رجلٌ من ليلٍ و قهوةٍ
يدخل من النوافذِ الهاربة ِ
ينامُ مع بنات أفكاري
يسرّح شعرَهن
أناملُه خيولٌ
تسرَح في خشوع
في ضبابِ الجهات
في صوته
صحو الماء
ماء يتهاطل على أغصانِ
جسدي
رجلٌ من ليل و دخان
يشعل حرائق
في الرّشفة الثانية
بعد الشغف
إلى شاهقات
النجوم ….
يعرّج على
عرائش
الياسمين
يكلّمني بلغة الأنامل
ترفّقي بي….
ثم
يبتسمُ
متجاهلاً
وابل الرحيق
المنساب من أناملي
وأنا أعدُّ له قهوته المجنونة
على نار حواسي العشر
أنثى من قصائد وغيم..
رجلٌ من سجائر و ليل
يشعل الوقت من سجائره
هناك..
يرتّب كبريت شوقه
تغلّفني حلقاتُ دخانِه
من ناصيةِ القلب
حتى أخمص شغفي
فــ ألمح روحي نهراً
بين شفتيه..
يكسرُ حياءَ الصّلصال
يشدُّ السماء باتجاه صدري
يبشّر بسقوط الكواكب !