رؤى ومقالات

قصي الفضلي .. يكتب : رامز في رمضان

يحمل الاعلام المهني
بكل مسمياته المقروء و المسموع و المرئي اهدافاً سامية ورسالة انسانية وأخلاقية
يكون فيها دوره الأساس تشخيص العوامل الايجابية والسلبية في المجتمعات وتسليط
الضوء عليها بغية تصحيح مسار والاسهام بشكل فاعل في توعية وتثقيف الجمهور وتحقيق
الاهداف النبيلة للإعلام ونشر الوعي العام في المجتمعات، واحترام الرأي والرأي
الآخر
.
فما هو الدور الإيجابي للإعلام وكيف يستخدم
بصورة سلبية؟ وتبدو الإجابة بديهية ولا تستحق الرصد والتسجيل والتحقيق ، نتيجة ما آل اليه واقع حال الكثير من منابرنا
الإعلامية ، التي دخلها بعض ( الطارئين ) على المهنة ، وسعيهم للترويج والاسفاف
والانحلال
.
وحقيقة
اجد ان الانفتاح الإعلامي قد فاقم من الظواهرالسلبية والشاذة في مجتمعنا ، واصبح
يؤسس لها ، ولنا دليلاً حياً في احد البرامج التي الذي يقدمه
رامز جلالالذي اصبح مولعاً بكل
ماهو خارج عن السياقات الإعلامية ويعمل وفق مبدأ ( خالف , تعرف ) ويرسخ المشاهد
المؤلمة والدخيلة على قيم مجتمعنا ، ويجمّل المظاهر السلبية .! بضحكته الصفراء ،
ويتبختر بما خصص له من ميزانية ضخمة
.
ﻫﻮﻝ
ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ عظيم جدا ، مما شاهدناه من اسفاف حقيقي وشرخ كبير لكل المعايير الاخلاقية
للعائلة العربية ، هل حقا ، نحن بحاجة الى من يعلم شبابنا كيفية الحالات المبتذلة
والخارجة على جميع السياقات والاعراف الاجتماعية
.
أن أهمّ
دور للإعلام هو العمل بشكل حثيث على نشر الأفكار والمفاهيم الصحيحة ، ومقاومة
الأفكار الهدّامة والتغريب ، ورعاية متطلبات مختلف المراحل العمرية للمتلقي سواء
أطفالًا وشبابًا وشيوخًا ،والقدرة على إيصال الرسالة الإيجابية البنّاءة، والحفاظ على
هوية المجتمع الذي ينتمي إليه
.
ولذلك
إذا ما قام الإعلام الهادف الملتزم والرصين بدوره المنشود، فسوف يكون خط الدفاع
الأوّل عن مقدساتنا ومعتقداتنا واعرافنا الاجتماعية ،والارتقاء بالذوق العام، ونشر
القيم والمثل العليا، وتقريب المسافات بين الشعوب، وتَذوِيب الفوارق
.
لكن الان
اصبح الاعلام يخدم أهدافًا شخصية، واصبح اسيراً لتوجهات معينة، مع السعي لنقل أخلاق
وانماط حياة وبيئات الأخرى إلى مجتمعنا لبناء ثقافة متناقضة، واصبح مع كل الآسى
يُوظف لأغراض هابطة، أو فئوية، أو لنشر المفاهيم السلبية لتسهم بشكل فاعل في
انحلال المجتمع
.
وهنا اود
ان اطرح تساؤلاً محددا ً ..؟؟ كيف يوافق من يعد نفسه نجماً جماهيرياً في مجال تخصصه
على المشاركة في كهذا برامج هابطة يصل فيها الاسفاف والانحدار الى مستويات يندى
لها الجبين ، فقد اختلط علينا الأمر برمته
.!!
دمتم
بخير
ولنا عودة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى