رؤى ومقالات

مصطفي السعيد يكتب ….مأزق أكراد سوريا والعراق

الأكراد في العراق وسوريا في مأزق خطير، حتى أن البرزاني وجماعته يفكرون في تأجيل الإستفتاء على الإنفصال عن العراق، ودعا برلمان كردستان للإنعقاد الخميس بعد أن عطله لأكثر من عامين، ليلقي الكرة في ملعبه، فالأكراد مختلفون، بعضهم يرفض تماما والبعض مع التأجيل وبرزاني وجماعته مع إجراء الإستفتاء في موعده قبل أن يقضي العراق على داعش، وأمريكا مع استمرار الأزمة، لاستخدامها أداة ضغط على العراق، وتأجيل تحرير الحدود العراقية مع سوريا، حتى لا تسهل القضاء على داعش في هذه المنطقة، التي مازات تأمل في أن يقضم أكراد سوريا جزءا كبيرا منها تحت حمايتهم، وتكون خنجرا في خاصرة سوريا والعراق وحلفائهما .. هناك احتمال صدامات مسلحة مع الأكراد في العراق، قد تؤدي إلى طرد البشمركة من المناطق المتنازع عليها، وطرد ممثلي الأكراد في الحكومة المركزية وربما البرلمان العراقي، ووقف المساعدات المالية، وتعطيل ضخ النفط من كركوك، والذي تستولي جماعة برزاني على عائداته.

وضع الأكراد في سوريا على المحك، لأنهم لا يشكلون أغلبية في أي مدينة سورية، وعددهم يقل عن ثلث السكان في مناطق تواجدهم في الشمال الشرقي، وباحتلالهم مساحات جديدة من سوريا بحجة محاربة داعش والسيطرة على الأرض التي ينسحب منها فإن نسبة الأكراد تصبح أقل بكثير، وهو ما يصعب سيطرتهم على القرار السياسي، وهم يعرفون أن الأراضي التي سيطروا عليها كانت باتفاقيات بين أمريكا وداعش، وكان ينسحب منها داعش قبل دخولهم إليها تحت حماية الطائرات الأمريكية وبدعم من القوات الخاصة الأمريكية، وهم لا يريدون الموت في قضية وأهداف لا يعرفون إلى أي مصير ستقود، لكن يبدو أنهم أحرقوا مراكب العودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى