شؤون دولية

باكستان تطلق عملية “شبه عسكرية” لمطاردة منفذي هجوم لاهور

أمر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بتنفيذ حملة “شبه عسكرية” ضد المتشددين في البنجاب بعد مقتل 70 شخصا في تفجير انتحاري ضرب لاهور عاصمة الإقليم.

وقال مسؤولون حكوميون وعسكريون الاثنين 28 مارس إن القرار اتخذ بشن عملية واسعة النطاق تشارك فيها وحدات شبه عسكرية تملك القوة لشن غارات والتحقيق مع مشتبه بهم بالطريقة ذاتها التي نفذت بها مهام مماثلة في مدينة كراتشي قبل أكثر من عامين.

وقال مسؤول أمني بارز، رفض الكشف عن هويته، “لا يزال العمل جاريا على الأمور التقنية. هناك بعض القضايا القانونية التي تتعلق بإشراك القوات الخاصة لكن الجيش والحكومة يقفان في خندق واحد”.

وأكدت مصادر عسكرية وحكومية أخرى اتخاذ القرار.

وقال أحد المصادر الحكومية “أمر رئيس الوزراء (نواز شريف) بعملية مشتركة لإدارة مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في المناطق الحدودية بإقليم البنجاب ضد الإرهابيين ومن يساعدونهم.”

وقال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن وكالات المخابرات والجيش والقوات شبه العسكرية شنت العديد من المداهمات في أنحاء البنجاب عقب الهجوم.

وأضاف في تغريدة على تويتر “اعتقل عدد ممن يشتبه في أنهم إرهابيون أو مساعدون لهم وضبطت كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر”.

ووصف رئيس الوزراء الباكستاني المهاجمين بأنهم “عدو جبان يحاول اصطياد أهداف سهلة”.

وقال شريف في بيان أصدره مكتبه “على الإرهابيين أن يعوا أن مصيرهم الفشل”.

وأعلن فصيل في حركة طالبان يسمى جماعة “الأحرار” مسؤوليته عن الهجوم وأظهر تحديا مباشرا للحكومة.

وأغلقت الأسواق والمدارس والمحاكم في لاهور يوم الاثنين حدادا على الضحايا.

وقالت المتحدثة باسم خدمات الإنقاذ ديبا شاهناز إن 70 شخصا على الأقل قتلوا من بينهم 29 طفلا وسبع نساء و34 رجلا ونحو 340 أصيبوا من بينهم 25 في حالة خطيرة.

وأعلن هذا الفصيل مسؤوليته عن عدة هجمات كبيرة بعد انشقاقه عن حركة طالبان الباكستانية الرئيسية في 2014. وأعلن الفصيل مبايعته لتنظيم “داعش” ولكنه قال بعد ذلك إنه انضم من جديد لحركة طالبان.

وتُتهم أجهزة الأمن الباكستانية منذ فترة طويلة باحتضان بعض المتشددين لاستخدامهم في المساعدة في تحقيق أهداف أمنية في أفغانستان وضد الهند الخصم القديم لباكستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى