رؤى ومقالات

د. فاطمة الكومي تكتب : عن الحرية ، الصراع والتفويض !

الحــــــــرية

عندما خرج بني اسرائيل من مصر وعندما ذهب موسى لميقات ربه – عاد فوجدهم صنعوا عجلا ليعبدوه —

لماذا وقد بين الله لهم آياته وأرسل له رسولا هو منهم وبين ايديهم ؟

ذلك لانهم تربوا تحت إمرة فرعون على العبوديه وعدم تحمل مسؤلية الإيمان – التربيه كعبد منزوع منه حقوق الاختيار تولد فى النفس بلاده وتواكل ولامبالاه حتميه – تجعل من تربى فى خضوع وذل لاقيمة له ولاتأثير فى مجتمعه – بل دائما ينتظر سيدا يصنع له الاحداث — أو الها وهميا يرتكن إلى قدرته الوهميه فى خضوع وذل ومهانه – يأكل ويشرب ويعمل مثل البهائم – لكن لايفكر ولا يختار ولايتخذ القرارات — ولذلك قليل على الحريه فدائها بالروح لأن الحياه بدونها خضوع مذل وإهانه للنفس    

الصراع

وهوأصل العلاقات بكل أشكالها .. فالصراع هو القاعده الاساسيه التى خلق عليها الملكوت كله — ونفس الاساس خلقت عليه الارض ومن عليها — فى البدايه وقبل الاحياء عليها كان صراع التبريد للكتله المنصهره بين النار وبين الماء – وبعد الخلق بدأ بالحيوانات والحشرات فكان بينها صراع من اجل الحياه مثير جدا جدا فى تفاصيله – وامتدت الفكره بعد خلق الانسان على الارض – لكن بدايته كانت بينه وبين الطبيعه – وبينه وبين السكان الأقدم عليها ..وبعد انتصاره على الجميع من حوالى 150 عام – بدأ الصراع انسانى انسانى —

ففكرة الصراع فكره اصيله جدا وليست انحراف عن مسار الخلق الذى اراده الخالق لملكوته — ولو توسعنا وخرجنا من الارض لما حولها نجد الصراع قائم فى كل الملكوت بين الكتله والجاذبيه لكن الى الان متعادل النتائج وسيكون التحطم الكبير نتيجة انتصار الكتله على الجاذبيه او العكس -واهم من يتصور أن الصر اع على الأرض أو فى الملكوت يمكن إيقافه .

التفويض

مفهوم التفويض بالإنتخاب لشخص يمثل مجموعه فى النظام الديمقراطى ليس تفويضا على بياض ..بل أهم شروطه هو مراجعة القاعده الإنتخابيه فى القرارات التى تمس حياتهم مباشرة على الأقل …مؤسسة الرئاسه والحكومه ومجلس النواب يتصرفون فى مصر ويحددون المشروعات القوميه دون الرجوع للشعب وسؤاله عن أولياته التى يرغبها … إخترعوا عبارة الحوار المجتمعى لتكون واجهه إعلاميه فقط لكن لإأثر له على أرض الواقع ..

تقدمت الحكومه  لمجلس الشعب بخطتها لمدة عامين وسار الإتجاه كما هو متوقع  نحو موافقة المجلس عليها بدون مناقشه أو مناقشه صوريه لن تؤدى للتدخل فيها من نواب الشعب … لابد أن تراعى خطط الحكومه إحتياجات الناس فى توزيع الموازنه للعامين .. معاناة الناس كبيره جدا .. مرتبات منخفضه للقطاع الحكومى والذى ينفق العاملين فيه على اكثر من 40 مليون مصرى .. موازنه للتعليم والصحه لاتفى باختياجات شعب من 10 مليون وليس 91 مليون … نتيجة هذه الخطه حتى لو تم الإلتزام بتنفيذها من الحكومه لن تلبى طموح المصريين لأنها غالبا لن تتطرق الى زيادة الناتج القومى الا بمزيد من الضرائب على العاملين فى الحكومه تاركه 600 مليار جنيه ضرائب مستحقه سنويا على الاغنياء …لايوجد فى الحطه آليه لمحاربة الفساد بجديه … وكل هذا لأنهم لايستمعون إلى الشعب … غدا سنرى أوشا يفرض خطته على الجميع ويواصل اللعب ( سنجل ) !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى