إسهامات القراء

د.أحم صالح أل زارب يكتب ……مظاهر اهتمام الإسلام بالأسرة(٢) :

  • ـ ولما كان مدخل تكوين الأسرة هو الزواج{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.
    أهتم الإسلام بهذا الأمر فحث الزوج على اختيار الزوجة الصالحة التي ستكون احد أركان الأسرة بل أهم أركانها بالنسبة للمولود وخاصة في مراحل حياته الأولى ولا غرابة.ألام مدرسة إذا أعددتها أعددت جيلاً طيب الأعراق).ولا شك أن أحسن اختيار الزوجة من أقوى الأسباب في استقرار الأسرة وتماسك بنيانها،يقول صلى الله عليه وسلم”تنكح المرأة لأربع،لمالها،ولحسبها،ولجمالها،ولدينها،فاظفر بذات الدين تربت يداك) “والمعنى الذي يهدف إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا الحديث ونحوه مما ورد في معناه هو أن يحرص المسلمون في بنائهم للأسرة على تحري الزوجة الصالحة، ذات الأصل الطيب،لأن أخلاق المرأة تتأثر غالباً بالبيئة التي نشأت فيها،وترتب في أحضانها،كما أن أبنائها يرثون عنها الكثير من أخلاقها وطباعها،إذا أن كل إناء ينضح بما فيه،لذلك ندب إلى اختيار المرأة من بيئة متدينة حتى تنقل إلى أبنائها وبناتها الطباع الكريمة والقيم الفاضلة).وفي المقابل أيضاً جاءت الشريعة بحث ولي المرأة على حسن اختيار الزوج الكفء الذي يتمتع بالخلق الكريم،ويلتزم بشرائع الإسلام ولديه قدرة على قيادة الأسرة والقيام بحقوق الزوجة والأولاد. روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال”إذا خطب إليكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)”.
    – حرصت الشريعة على إثبات النسب للمولود،وجعلته من أهم الحقوق لأن في انتساب الطفل إلى أب وأسرة يحفظه من الضياع، ويحميه من التشرد الذي سيؤدي بلا شك إلى شر كبير عليه وعلى المجتمع عامة.ولهذا أيضاً اهتم الإسلام بأمر اليتيم حتى لا يكون النقص أو الخلل الذي حصل في أسرته سبباً في شقائه أو انحرافه،تلك هي أهم مظاهر اعتناء الإسلام بالأسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى