فيس وتويتر

مصطفي الفيتوري يكتب ….في حقوق الملكية الفكرية ونسبة الفضل لأهله

 أحراق الناس أحياء كعقوبة اختراع أوربي قديم أما أحراق المسلمين ــ كرادع لبقيتهم وأظهار للتجبّر وعقوبة ايضا في العصر الحديث ــ فهو أختراع مسجل بأسم الجماعة الليبية المقاتلة وقد مارسته في بنغازي عقدين على الأقل قبل ظهور داعش للوجود ولهذا وجب التصحيح!
عبدالحكيم ــ الذي عوضته بريطانيا العظمى واعتذرت له ــ كان أمير الجماعة السالفة الذكر ومن عادة أمراء الجماعات تحديد او مباركة (أو الإثنين معا) نوعية العقوبة وادواتها أيضا!
خالد الشريف ــ الذي تحول الي رجل أمن وعدالة وصار آمر سجن يٌنادي بلقب “الحاج” ــ حسب تعليق احد أكبر وأعتق محرري الـ”بي.بي.سي” الانجليزية ــ هو نفسه “مفتي” الجماعة أياها ودور المفتي توفير الحجة والبرهان لتبرير بشاعة العقوبة بأسم الدين وعليه لايمكن أن يتم اعتماد العقوبة وادواتها دون فتواه ولهذا نعتذر منه لأننا أنكرنا حقه الأدبي والفكري في اختراع عقوبة الحرق ونسبناها الي “البغدادي” والرقة بدل “الشريف” وبنغازي!
في المقابل فدعم حركات التحرر ليس أختراع “قذافي” فقد مارسه قبله عديدون وأشهرهم كاسترو وماو وبريجنيف وسلفادور ايندي (الليندي) ولكن حماية “الأرهابيين” لأستخدامهم وقت الحاجة أختراع بريطاني مسجل بأسم الأمبراطورية منذ قرون وعليه فالأمبراطورية الحديثة أنما تحيي تراث جدتها بحماية أغلب اعضاء “المقاتلة” ودويهم في أحياء مانشستر لعقود عديدة الي أن جاء وقتهم فأطلقتهم كالكلاب المسعورة لتنهش ليبيا وأهلها وتمضي جوقتها الآعلامية واصفة القذافي بالآرهابي وخالد الشريف بـ”الحاج” ومقاتل من أجل الحرية وتعتذر من عبدالحكيم وتعوضه أيضا!
لكن الأمبراطورية الحديثة غفلت عن سلمان العبيدي فـ”خرى” ــ حشاكم ــ في مانشستر عام 2017 وكأنها لم تكن البيت الذي أوى دويه. “الشهيد سلمان” حين “عملها” كان قد اجتاز لتوه وبتفوق دورة تنشيطية ثقافية وفكرية في طرابلس حيث الشريف رجل العدالة وعبدالحكيم رجل السياسة والطاغية قد رحل! (على فكرة هل من تابع تطورات الخرية ليخبرنا بها!!)
وفق هذه الحقائق فلـ”الأمبراطورية” نصيب من الأختراع الوارد أعلاه كونه من أنتاج الجماعة نفسها التي أوتها الأمبراطوية نفسها! اذا: ما البغدادي الا مسكين وصل متأخرا لحفلة الحرق ليناله دخانها وروائحها وهي تعبق بالرقة كما عبقت ببنغازي قبلها!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى