كتاب وشعراء

كان درويشا……شعر منى حسن

ليس يشكو جورَ ما آلمهُ
أو أنا أشكوه ما يؤلمني

إنما سرٌ سرى في روحهِ
صادف السرَّ الذي يسكنني

كانسكاب الضوءِ في وجه الدُنى
جاء وحياً بالجوى يسكبني

وتجلى في يقيني مبصراً
جمرةَ المعنى التي تُوقدني

وكما روحٍ سرت في جسدٍ
عبرت أمواجُه في سفني

وأتاني راغبا لما غدا
في مقام العاشقِ المُرتهن

ساقه توقٌ إلى وصلٍ بدا
في حروفٍ أشرقت من لدني

لم يكن في حبه متهماً
كان درويشاً بشوقٍ مُعلن

ظلَّ يتلوني على أورادهِ
كي يحلَّ الملتقى في زمني

ويناجيني فينسابُ الهوى
بين أطيافِ المنى والمحن

لم يكن سؤلي ولا كان الهوى
خاطراً في قلبه راودني

كيف ذبنا كيف صرنا واحداً
واهتدينا لدروبِ الشجنِ

يا لأنفاسٍ بها أكتبه
صنوَ أنفاسٍ بها يلهمني

جلَّ معناه على غيري فما
غيره في صمتهِ يقرأني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى