كتاب وشعراء

على عكازة افتراض… شعر كاظم الواسطي

بين دبيب النعاس على جلد الجفن الرخو من
السهاد المتأخر
ويقظة الصباح العائمة في ثمالة الأمس
أقلّب قنوات التلفاز ، عادةٌ سيئة لطعن الوقت
ب ” عاجل ” نفايات الأخبار 
وأملٌ ، يكرر ذات الإخفاق ، بواقع آخر يتكأ
على عكازة افتراض
وربما ،
هو أثرٌ في ذاكرة أبناء الحروب يتوقع الفجيعة
في كل ما هو قادم .
وفي الحالتين ، أخسر ما يتركه الخدر في عينيّ
حيث تشوّهات ما أرى ، وما أقرأ من سمّ الكلام
أسفل الشاشة :
أنقاض بيوت ، مجنزرات ، فوهات تطلق النار على
بساتين قريبة ،
تدخّن جمر الرصاص بأفواه جذوعٍ محترقة ،
وشيخٌ يتعثّر بأذيال ثوبه المتهرئ خارج أتون
المحرقة .

وهنالك ، في الجانب الأبعد ، فتاة شقراء
تحاور روبوتاً بهيئة امرأة ، يجيب على
أحد أسئلة المفاضلة :
أحبُّ قصص الخيال العلمي !
وقصص خيالي ، هنا ، أسردها في مدخنة .

اللعنة على هذا العالم ، وعلى هذا التلفاز
يطرد عني ثمالة ليلة أمس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى