كتاب وشعراء

هذا .. شِعرٌ عاقر ……شعر أريج سعود

إلى أعلى قليلاً
تماماً عند مخرجِ الأنفاسِ الكتيمة
ضعْ هنا ما شِئتَ من أوجاعِكَ للتبنّي
وَ ابتسمْ ..
لجمعِ القصائدِ الّتي سنتبرّأُ من عناوينِها
إنّي استودعتُكَ كُلّي .!

طعمٌ مرٌّ على رأسِ لسانيَ المقطوع
كلُّ الّذين أحبُّونا
لن يدركوا مرارةَ الولادة
فهل بعضُ الخدر يمنعُ أمّاً
أن تحرّكَ قلبَها
كما تتمايلُ أنفاسُ الوليد .؟

يا سيّدَ الوقتِ المليءِ بالأغنيات
تدلّى العجزُ ، من كلّ أدواتِ النداء
و أنا هنا أكادُ أكونُ بينَ راحتَيكَ
ثمَّ أعجَزُ
فكيف لا أتبرّأُ من شعرٍ عقيم؟
و كيفَ أهبُ القصيدةَ وقتيَ المرصودَ لتخيّلاتي؟
إنّي و بكاملِ قدرتي الشّعريّةِ
أعترف :
لن أكتبَ الشّعرَ يوماً
و عيناكَ – لا تُسعفُني اللّغاتُ –
لأصيرَ فراشةً تهيمُ حول نورٍ من بريقِهما يبتدئ
لن أكتبَ الشّعرَ يوماً
و المخاضاتُ تهشّم مشيمَتي
و لا ألد !
لن أكتبَ الشّعرَ يوماً
و هذا الأحمقُ ، لا يغويهِ إليكَ الرحيل
إنّي أتبرّأ من شعرٍ عاقر
لا تنضجُ كلُّ مواسمِه
من نارٍ تشتعلُ لتدفئَ لوزاً أو نارنجاً
تبدأُ من صلبِ عناقِك
و ترشُّ على قبلةِ روحَينا الصّورَ
فتلتهم الوقتَ
كلُّ قوافيكَ .. أو النثرُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى