كتاب وشعراء

هذي  البلاد  أنـــا .. بقلم آزال عبدالله  الصُّباري – اليمن

امشِ الهوينى  بحفظِ  الليلِ  يا أرق ُ

وانصبْ  خيامكَ  لا خوف  ٌ ولا قلقُ

حزنُ  البلادِ   الذي  ما كف َّ طارقهُ

ما  بين  جفنيَّ    مبثوثٌ   ومتسَــــقُ

هي  البلادُ  هنا ..  هذي  البلاد  أنـــا

وهل تنام التي  تهوي   بها الطــــرقُ  ؟

…… .

هي البلادُ   هنا  ريفي  وحاضــرتـــي

ما  بين  جنبيَّ  يهفو السهلُ  والأفـقُ

هنا البلادُ  ،  شتاتٌ   غربةٌ   وأســى

أنسانُها  متعبٌ   يطفو    به    الوَدَقُ

هذي  البلادُ  انكسارٌ   مذ  وعيتُ  بها

والخوفُ  يقتاتها   والجوعُ   والســـرقُ

يسرون  لا ينطفئ  درب   الذين  طغــوا

وتختفي  في الضحى  أضواء من صدقوا

هذه البلادُ  احتضارٌ  لا حيـــاة  نجـتْ

ولا  استبانَ  بها صبـــحٌ   ولا غســـــــقُ ُ

وجــهُ  الخيانـاتِ  محفــوفٌ  برايـتــهــا

تحميهِ  من  أهلها  الحراسُ   والفـِـــرقُ

الساعةُ   الفجر   لا تمشــي  بمقلتـها

والساعةُ  الصفر  قُربَ الصفرِ  تحترقُ

…… .

مددْ   بصدرك  واضرب  مهجتي  قلقاً

رأسي  هنا  قلقٌ  يعلــو   بـــــهِ   قلـــقُ

أخشى  البلادَ  وأخشى  أن  تطولَ بها

أيـــدٍ تطيشُ  ولا  أخشـــاكَ   يـــــا أرقُ

الماجنون  ، علوجٌ  ..  والبـــلاد  لهم

ونحنُ  يا  طــارقَ   الأبواب    مُنطلَــقُ

والمترفون  كـــأنَّ  الأرضَ  تحملــهـــم

عرشًا على ظهرِ  من  في  عدلِّها وثقوا

هنـا البـلادُ  اغتـــرابٌ  أيــن  ساكنُـــها

وأين  ترسو  بهــا  أهــواءُ   من فسقوا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى