كتاب وشعراء

ظلال تهرب من ذاتها…شعر أحمد شيخنا كباد/موريتانيا

إنا على ورق الصحراء ننتثروا
لمّا تلون من أوجاعنا الشجر

لم نسأل الصيف عن حر الهواجر ما
ذا خطه الصخر في أقدام من عبروا

تلك الروابي على أرجائنا ارتسمت
قدسربت في زوايا الروح ماعتصروا

يسافر الظل نحو اللارجوع مدى
تحاور الريح في أبعادها الصور

فيثارة الحجر المنحوت من قدم
تبكي وتشكو إلى النيران مالخبر

هذا اللغى كتب ماخلفت ورقا
إلا لتمعن في تلميعها السير

حمٌى وتقترف النايات ماقتبست
من الغصون التي أوحى لها المطر

أن اضحكي من نعاس الليل وانتفضي
من هدأة الرمل كيما ينبت الوتر

مفاوز حبلت بالموت أزمنة
فأنجبت قلقا لكنه بشر

تدفقت من سيول الطين قصتنا
واستوعبت حينها أحجامنا الحفر

والغور محتبس في النجد يسأله
ظل الغيوم لماذا أنت تنتظر

فتنصت الأرض حيرى من تشابكها
ومن رفات سنين سوف تندثر

ليلات معترك الأضواء أغنية
إيقاعها وجع الشكوى الذي بذروا

ياقاطنين خيام الليل أسئلة
عن الحنين وصبح مسه الخور

كل الدروب على أعتابها وقفت
تشكو لها حقب يلهو بها السفر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى