ثقافة وفنون

ملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعى يكرم فهد الحارثى و خالد الحربي من السعودية

المكرم فهد الحارثي.

 *****************

كتبت-هالة ياقوت  

 

حرص الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة على تكريم كوكبة من رموز فن المسرح من مصر والوطن العربى والعالم؛ فى إطار: حفل افتتاح الدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعى، التى أقيمت  بحضور مجموعة من الفنانين والمسرحيين العرب والأوروبيين؛ حيث يفتح المجلس أبوابه لاستضافة جلسات الملتقى خلال الفنرة التي تمتد حتي 26 من شهر أكتوبر الجارى، وتحمل اسم الفنان القدير “الساحر” محمود عبدالعزيز.

ويأتى هذا التكريم اعترافًا بمكانة هذه القامات الفنية، ولإبراز دورهم الداعم للمسرح الجامعى عبر مسيرتهم الفنية الحافلة، وقد مُنح درع الملتقى فى دورته الثانية لروح الفنان القدير: “الساحر” محمود عبد العزيز، الذى حملت هذه الدورة من الملتقى اسمه تقديرًا لمسيرته الفنية المتميزة، وسلمها الدكتور هشام عزمى إلى الفنان محمد محمود عبد العزيز، كما اشتملت قائمة المكرمين على كل من: الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز، ومن المملكة العربية السعودية الكاتب فهد ردة الحارثى، و الفنان خالد الحربى.،

شهد الحفل حضور جماهيرى كبير زينته كوكبة من الفنانين، منهم: الفنان القدير محمود الحدينى، الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، الفنان أشرف زكى، الفنان محمد رياض، فيما قدمت الحفل باللغة الإنجليزية الدكتورة يمنى عزمى أستاذة الأدب الإسبانى بكلية الألسن، وقام بالتقديم باللغة العربية الفنان نضال الشافعى.

 

وتحدث المخرج عمرو قابيل رئيس الملتقى فى كلمته الموجزة، موجهًا عميق شكره لكل من قدم الدعم والعون لهذا الملتقى، بداية من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، والفنان أشرف زكى، والسادة أعضاء لجنة التحكيم الموقرة، والدكتور محمود نسيم الذى لم يدخر أى جهد فى سبيل دعم الملتقى، وكل من ساهم فى إقامة هذا الملتقى من منظمين وغير ذلك، وتابع موضحًا أن لجنة التحكيم تضم نخبة من فنانين مصر والوطن العربى وأوروبا: وهم: البروفيسور آلان دوفال من بلجيكا، والممثل والمخرج الدكتور حبيب غلوم من الإمارات العربية المتحدة، الذي يشغل منصب مدير المراكز الثقافية في وزارة الإعلام والثقافة بالإمارات، والفنان محمد رياض من مصر، والكاتب والمخرج المسرحي الدكتور هشام زين الدين من لبنان، والناقدة عبلة الروينى من مصر، و أوضح رئيس الملتقى أن فعاليات هذه الدورة ستحظى بمشاركة العديد من البلدان العربية والأجنبية؛ حيث وقع الاختيار على المملكة العربية السعودية لتصبح ضيف شرف الملتقى، وأكد فى مختتم كلمته على شكره للدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة لما قدمه من تعاون وترحيب بالملتقى؛ حيث يفتح المجلس أبوابه لاستضافة ندوات الملتقى التى تبرز محاوره الفكرية، حيث تقام سلسلة من الندوات والمحاور الفكرية، بالإضافة إلى فتح المجال للقاء المكرمين بالدورة الثانية “دورة الساحر محمود عبد العزيز”، مما يكمل أهداف الملتقى التى تتمحور حول خلق جيل جديد من المبدعين يعمل على تطوير الحركة المسرحية بجانب تبادل الخبرات الفنية والفكرية والثقافية.

ثم جاءت كلمة الدكتور هشام عزمى، الذى تحدث بدوره قائلًا: “يسعدنى ويشرفنى أن أرحب بكم فى القاهرة الآسرة الساحرة، عاصمة الثقافة والفن والأدب فى الشرق، وحاضنة تراث مصر وحافظة تاريخها، ولتسمحوا لى بداية أن أنقل لحضراتكم تحيات معالي وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم، التى حالت ظروف سفرها دون تواجدها معنا الليلة، فى العام الماضى استضافت جامعة القاهرة العتيدة أعرق الجامعات المصرية والعربية نسخته الأولى تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية، وبدعم من وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة، وها نحن اليوم فى رحاب أقدم الجامعات الأجنبية فى مصر الجامعة الأمريكية فى القاهرة، التى تستضيف النسخة الثانية من الملتقى والتي تحمل اسم القدير “الساحر” محمود عبد العزيز.”

وأوضح الدكتور هشام عزمى أن المسرح الجامعى فى أبسط تعريفاته؛ هو تلك الحركة الإبداعية المسرحية التى تقوم أساسًا فى إطار المؤسسة الجامعية، فى أى من فروعها أو كلياتها، أو معاهدها، وغالبا ما يكون الممثلون فيه طلبة الجامعة بطبيعة الحال، أو ضمن المنتسبين إليها، وأشار إلى أن المسرح الجامعى بحكم طبيعته، يقف فى تلك المسافة التى تمتد ما بين مسرح المحترفين ومسرح الهواة، إذ يستطع دائمًا أن يمتلك العديد من الصفات التى يتمتع بها كل من الجانبين؛ بحيث يمكن للمدقق أن يجد الكثير من سمات المسارح الاحترافية تتجلى فيه، تمامًا فى الوقت الذى يمكن العثور على نبرات الهواة فيه، مما يمنح المسرح الجامعى خصوصيته، ويؤكد الدور المطلوب منه، ليس فقط على الصعيد الجامعى بل على كافة مستويات الحركة المسرحية واتجاهتها، وعلى الرغم من أن جل العروض المسرحية التى يقدمها المسرح الجامعى تتكىء على نصوص مستقاة من الآداب العربية أو الأجنبية، وتتمثل بالتالى إتجاهتها المضمونية، والفنية، كما أنه فى عديد من الحالات تتم الاستعانة بكفاءات إخراجية وتقنية وفنية من خارج نسق الطلبة الجامعيين، وهو ما أفاد المسرح الجامعى إلى حد بعيد حيث استقطب ألمع أسماء الفنانين فى مصر، مثل الفنانين الكبار: كرم مطاوع، سعد الدين أردش، سمير العصفورى وغيرهم، وهو ما أفرز بالتبعية نجومًا ساطعة يشار إليها بالبنان فنجد “الأستاذ” فؤاد المهندس، عادل إمام، يحيى الفخرانى، محمود عبد العزيز، وغيرهم

ولاشك أن وزارة الثقافة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بالمسرح الجامعى؛ حيث نظم المجلس الأعلى للثقافة منذ عدة سنوات مؤتمرًا دوليًا تحت عنوان: “المسرح الذى نعرفه”، كما أطلقت الوزارة مبادرة: “المسرح بين إيديك”، وتم إطلاقها بعرض: “السيرة الهلامية” على مسرح جامعة عين شمس، وكذلك عرض: “قواعد العشق الأربعون” على مسرح جامعة القاهرة الحضور الكريم، تنعقد الدورة الثانية من ملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعى بمشاركة اثنتين وعشرين دولة عربية وأفريقية وأوربية، ويتضمن ثلاثة عشر عرضًا مسرحيًا وإثنتى عشرة ورشة دولية، و تشهد هذه الدورة توسعًا كبيرًا فى فعاليات الملتقى من عروض مسرحية، وورش دولية متخصصة فى فنون المسرح لنخبة من أهم المدربين الدوليين، هذا إلى جانب مجموعة من الندوات والموائد المستديرة يشارك فيها نخبة من النقاد والباحثين من مختلف دول العالم، والمهتمين بقضايا المسرح الجامعى، كما يكرم الملتقى هذا العام نخبة من النجوم والفنانين ممن كانت بداياتهم من خلال المسرح الجامعى، وهم: الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والمخرج خالد جلال ، والفنان سامح حسين، ومن المملكة العربية السعودية يكرم الملتقى الفنان القدير خالد الحربى، والكاتب الكبير فهد ردة الحارثى، وفى مختتم كلمته وجه الدكتور هشام عزمى أمنياته الطيبة للملتقى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى