أنا امرأة
تعيش بثدي واحد.
قبل النوم ؛ أحصي الأعمال
التي أستطيع إنجازها بنصف صدر.
أغير ملاءة الفراش.
أطفىء لمبة المطبخ
الحمام و الصالون.
أبتلع حبوب ” الأسيتامينوفين”
ثم
أنام في نصف فراش.
أنا إمرأة تعيش بثدي واحد.
نصفي الثاني قطعوه ورموه في الزبلة.
قالوا أنه ثدي فاسد.
في العمل ؛
تشتكي صديقاتي من أيام الرضاعة.
إحداهن تقول لي ؛
انظري أصبحا مثل بالونتين .
أفكر في الرجل الذي يرضى بنصف أنوثة
أفكر
في الولد الذي
سيرضى بنصف أمومة.
أفكر في كل ذلك
وأنام في نصف فراش.
كل ليلة تموت في أشياء.
كل ليلة تنقص مني أشياء.
أحيا الآن بنصف شعر
نصف وزن
نصف حمالة صدر
نصف عناق لرجل لم يأت أبدا.
ولن يأت أبدا..
ماذا يفعل رجل كامل الذكورة
بامرأة ناقصة ثدي
وشعر
ووزن
وحضن
وترتدي حمالة صدرها بطريقة مقرفة.
الرجال يريدون مضاجعة تامة.
يريدون فراشا مثاليا
يريدون قذف عقدهم
وسفالتهم
و هزائهمهم
و الكدمات التي على وجوهم
في جسد كامل.
الرجال ..
يريدون مداعبة ثديين
لا ثدي واحد.
أنا إمرأة فاسدة.
أو عاهرة ؟
الجميع يتصرف بحذر حيال ذلك.
الطبيب
الأصدقاء
العائلة..
لكن الجميع يرفض الإقتراب
مني.
أستطيع قراءة ذلك في عيونهم.
هم لا ينظرون إلى روحي
بل إلى صدري الناقص.
أنا إمرأة تعيش بثدي واحد.
قبل النوم،احصي الأعمال
التي أستطيع إنجازها بنصف صدر
أغير ملاءة الفراش
أطفىء لمبة المطبخ
والحمام
والصالون
أبتلع حبوب ” الأسيتامينوفين”
ثم أرضع حزنا لقيطا.
