عذابُ القلب .. بقلم : سناء أحمد
#عذابُ_القلب
#ذوو_القلوب_الٱمنة_لا_داعٍ_لسبغِ_برزخياتي…
و لستُ أعي لِم ترتجفُ أوصالي هذهِ الليلة على غير عادتها ، أشعرُ بعظيمِ البرد ، ألتَفُ على ذاتي ، أزمّلُني ، عبثاً أحاولُ تدثيرَ شَقيَ الأيسرُ بِذاكَ الأيمن …
هذهِ الليلةُ مُختَلِفة ، مُركزٌ فيها ( إسنس ) الكآبة ، فوحُها يبعثُ على النفسِ الثِقل ، بالكادِ أشهقُ نَفسي و على مَللِ أطردهُ من حُويصلاتٍ عآجةٍ بنيكوتينِ المَلَل ضآجةٍ بِأعقابِ أحلامٍ حُرّقَ تبغُها بجمراتِ الخيبة و ( مجّاتٍ ) طويلة مُبتَلَعة من خيباتِ الأمل …
لستُ أعي من أيّ شِقٍ مُتسربٌ تيّارُ البردِ ذاك ، جُدرانُ حُجرتي صمّاءٌ ما خُلِقت بِ صيوانِ أُذن ، بكماءُ ، ما شُقّ بوجهها موضعُ فَم ، لا هِي بالعةٌ لُقَمي و لا هي مُتجشّأةٌ غازاتٍ عابرة ، جوفُها خالٍ من نوافذِ العتب …
كما التوابيتِ هِيَ ، كما القبرُ سريري ، و غطائي كأنّهُ الكَفن ، و تيارُ البردِ لا زالَ جآرٍ كبرزخٍ شُقَ عن جحيمٍ مُتجلدٍ جُلُّ عذابهِ زمهريرٌ تتصلبُ منهُ ألسنةُ اللهب …
و أظنني مُدركةٌ سِري ، مُكابرة و مع ذاتي لا يُجدي عنادٌ أو كِبَر ، ذاكَ فِتقٌ شَقّ ثوبَ قلبي فتسرّبَت من بالياتِ صبري ريحٌ صرصرٌ شُقَّ على هزيلِ جسدي إحتمالها أردتني وادٍ غيرَ ذو أُنسٍ إلا بعضَ حرفٍ ركيكٍ و عُجافٍ من شاكياتِ الجُمَل .
خاتون ۦۘۦۘ