عاشقٌ تجلَّدَ في انتظارٍ
غطاهُ الطينُ والغبارُ
فصارَ ذاكَ التِّمثالَ
لنْ أصيرَ ذاك التمثالَ
والحبُّ مزروعٌ أملاً في شراييني
بنظرة ولهى
يبتلل قحط اليأس
تنهمر الأشواق من مزن الغرام
ما بين غمزةِ تاج
وقبضةِ صولجان
أنا امرأةٌ أحسنَتْ ترتيقَ الزمنِ
قلبي سجنٌ بلا قضبانٍ
بلا جدرانٍ
أنا ملاكٌ
أجنحتي من غبارٍ
كلما مِلْتُ عن محوري
تطايرَتْ مني ذراتٌ
تحجبُ عن عيني حبيبي
إغواء امرأة عابرة
مات الصمت ليحيا الصوتُ في الهمسِ
حبيبي أَطْربْني
بأنغام التجلي
تلتفت وتومِئُ إلي
بإصبعِ الدَّهشةِ
أيا فتاةُ
في مِشْيَتِكِ حلمٌ يختلطُ باليقينِ
فما يعودُ القلبُ بقادرٍ
على التَّحكُّمِ بالنَّبضٌِ
حبيبي
في حبي ما مِنْ يأسٍ
يطرقُ بابَ القلب
فأنا إن أحببْتُ
امتلكْتُ بقاعَ الأمِل
