إسهامات القراء

عزيزي ..راتبي …….بقلم زكريا عبدالرحمن الشميري

“انتظرتك  بفارغ (القبر)”

أين ذهبت؟  إنِّي انتظرتك ستين يوما ،ً وأنا على شوقٍ

لأستلمك مرتين :مرةً عند الثاء ،ومرة عند التاء .

مرت  الأيام  ،وجاء الموعد ؛

 ذهبتُ  كعادتي ،أظمك وابتسمْ للحياة ،  أجعلك في جيبي واُسر بك ،وهنا كانت القارعة ..حينمابحثت عنك فلم  أجدك !   أين أنت عزيزي ؟  حلمت بك ليالٍ  طوال   ،وانتظرتك في صحارٍ قفار، يوماً بعد أخر، ولحظةً بعد أخرى ؛ذهبت ولم تودعني! أَعلم أنك ضعيف جداً، أَعلم أنك لم تبلغ سن الرشد ، أَعلم أنك لازلت صبي، بل وأنت صبي  منذُ عرفتك،  أنت لم تصل حتى الصف الرابع الإبتدائي ،لكنك فارقتني وأنا في أمس الحاجة إليك؛ يقولون أنك  “لست براتب ” لكنك عندي راتب، وقد كنت سخرّتك لطفلتي الوحيدة ،التي تبلغ من العمر شهرين ،حينما بكت في وسط الليل ،نادى صداء بكاءها ياأبتي ،آلمني الجوع وشد علي برد الشتاء ؛  فهمست بأذنها : عساه قريب ؛  لأشتري لك مايسد رمقك ،وألبسك  مايدفع عنك البرد ، ياعزيزي.. ماذا أقول للطفلة التي لازالت” في المهد صبياً”؟!   ماذا أقول لها إذا فزعت باكيةً؟ عزيزي..عد إلي قريب ،لا استطيع العيش بدونك ، ولا يطيب لي القرار بعدمك.

          المرسل /أنا

    المستقبل /راتبي المخفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى