إسهامات القراء

أسماء عبد الفتاح تكتب :فإن عدتم عدنا

التنمر ظاهرة أصبحت ذات ظهور مجتمعي دامغ ..

 تفشت بين أركان العقول وتواردت على المسامع حالات إنتحار بسبب بسبب تلك الظاهرة المتسلقة المدعوة بالتنمر ..

 يالا الهول .. أالتنمر قد يؤدي ببعض الأشخاص إلى أن ينهون حياتهم بكل يسر غير آبهين بعرف أو دين ؟؟؟ !!!

 والأبشع من ذلك أنهم شباب في سن الأمل والطموح .

لكن دعونا أولا نتعرف على التنمر بمفهوم بسيط ..

 فالتنمر هو ما كنا نسميه معايرة قديما ، أي أن يُنتبذ شكل أو سلوك معين في شخص بواسطة مجموعة من الأشخاص أطلقوا عليهم متنمرين ، فيعزمون على معايرة ذلك الشخص وإنتباذه ويغرسون بداخله شعورا بالدونية والحقارة .. فتمت بداخله خلايا الأمل ويختفي الحلم وتتلون صفحات حياته بلون العتمة فلا تبصر عينيه إلا سواد يقوده إلى طريق مجهول لا يرى فيه قيمة لوجوده بل ويشعر إن في وجوده عذاب لروحه فتجتمع ذرات عقله على الفناء .. لابد أن يرحم روحه من العذاب لابد أن يتخلص من أسواط السنتهم التي تضرب ثنايا عقله لأبد أن يغمض عينيه إلى الأبد عن لهيب نظراتهم التي تسكن خياله وتذيب قلبه …

لكن أين المجتمع من ذلك كله ! أين الأهل! أين المدرسة ! أين المعلم! أين المؤسسات الإعلاميه التي إعتادت أن تنفخ في اللهب حتى يشتد ويتطاير فيتسع إلى أوسع مدى .

  علما بأن أغلب حالات التنمر تحدث في المدرسة !!!!! أين دور المعلم ؟؟!! أين القدوة ؟؟!! أين المثل الأعلى ؟؟!! لما هذا الإهمال ؟؟!! لما التجاهل ؟؟!!

 أين الأسرة ..؟؟!! بما أنت مشغول أيها الأب وأبنك محتاج يدا تدفئ قلبه تشعره بالأمان تغرس بداخله أنه موجود ، تطهر روحه بقوة إيمانه ومعرفة قدر أنه إنسان ، تمنحه القوة  .. قوة إيمان وقوة شخصية .. أين أنت أيتها الأم !!!  وقد عاد أبنك محطم الفؤاد مهزوم الإرادة فلم يجد حضنك ليحتوية ويزرع بداخله الصلابة والقدرة على المواجهة .. لم تعلميه قواعد دينه وقدر النفس البشرية التي كرمها الله .. لم يجد بين راحتيك السكينة والطمانينة .. لم تعلميه أن الله هو خالق البشر وأنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ..

 لم تعلميه أن إعتراضنا على شكل أو سلوك هو إعتراض على قدرة الخالق …

نعم لم نُعلم ولم نتعلم …

فلنبحث سويا لنجد أن كل المشاكل التي أصابت جسد المجتمع وأودت بعقول أبنائنا هي في أساسها نتاج بعدنا عن الدين .. وستظل الأمرض تعلق بأجساد وعقول أولادنا إلى أن نعود إلى الدين والخلق القويم …. وتعود الأسرة لتحتوي أبنائها …. ويعود المعلم لهدفه الأسمي وهو تربية العقول وخلق النشئ فيكن القدوة والمثل..

“فإن عدتم عدنا “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى