ان لكل شيء محرك ومسيطر، واذا تمت سيطرة الثاني على الاول ستكون الامور على مايرام، فسيعمل الثاني على تهيئة الاوضاع وترتيبها وفقا لما يتطلبه الواقع المفروض عليه.
وفي الانسان يكون المسيطر هو العقل اذ استخدمه صاحبه بشكل جيد وبما يخدم مصالحه.
واما اذا لم يستخدمه بشكل صحيح ومكن المضاد له المتمثل بالعاطفة من السيطرة عليه وعلى قراراته فانه وبمرور الزمن سيعلم انه خسر امورا مهمة حتى يمكننا القول انه خسر نفسه، فان لكل إنسان ذكاء خاص به ولديه مواهبة التي تميزه عن غيره، فمن اكتشف مواهبه واستغلها جيدا بمساعدة ذكاءه سيحصل على نتائج مبهرة وسيكون عضو فعال في اي مجتمع يسكنه هو.
واما اذا كان العكس فسيكون عالة على نفسه ومجتمعه يفكر في يومه فقط، نظرته تكون محدودة واراءه محددة، محاطة بأطار خالي من المعرفة، عندما يحاول ان ينهل منه الكلمات ويختار الكلام سيفشل.
فالامر مرهون بالعقل واستخدامه، ان صلح صلحت سائر الاعمال وان لم يصلح فسلام على اجساد تعيش بدون استخدام الجواهر التي تملكها.
