كتاب وشعراء

أمِّي تعاتبني / بقلم الشاعر أحمد قنديل / مصر

أمِّي تعاتبني

================
.
أمِّي تعاتبني
على غزلِ القصائدِ
والتشبُّبِ والنسيبْ
.

وتقولُ
أين القدسُ أين دمشقُ
والأدبُ المقاومُ
كلَّ مُحتلٍّ
غصيب
.

أنا
لم أرَ
بغدادَ أو صنعاءَ
في بيت ِ القصيدةِ
من بعيد ٍ أو قريب
.

هلْ
عندك الوقتُ الملائمُ
كي تغنيَّ للحبيبةِ
حين تَنظرُ
من شبابيكِ العروبة

أو تغنِّي
يومَ تأتي
أو تغيبْ

.

ماذا أصابك يا بني
نسيتَ نخلاتِ العراقِ
النازفاتِ على الدروب
.
أنسيتَ دمعاتِ الثكالى
النازحات إلى خيامِ الموتِ
في وضعٍ مريب

.

أمِّي الحبيبةَ

ما نسيتُ وإنَّما
جرَّبتُ شعرَ الحزنِ
لم يروِ لنا عطشاً
لصبَّارِ البلاد

ولم يداوِ
جرحَها المفتوحَ
زخاتٌ من الدمعِ
السكيب
.

ذي أمنا الخنساء
أدمنت البكاء هُنا
فلا صخرٌ أتاها
في المنامِ

ولا جليلةُ قاومتْ
يوم البسوسِ كُليبَها
في قتل ِ جسَّاسِ
الحبيب

.

لا تعذليني إنَّما
لومي على من فرَّطوا
في الأرضِ أو في العرضِ
من حكامنا
,
لومي فبعض اللومِ
للأعواد طِيب
.

لومي
ورغم رصاصة العتبَى
لمن فقدوا الكرامةِ
والمروءةَ لا تصيبُ

ودائما أبدا
تخيب

.

.
أنا هكذا يا أمُّ
أهربُ بالنسيبِ
إذا تمادى الحزنُ
في عينيكِ لا أقوى

ولا أقوى
إذا صاتَ النحيب
.
===================
أحمد قنديل .. مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى