كتاب وشعراء
أسنخف… ./ بقلم : فتون حسين الحسن
#أستخف بأحداق الوقت
أستردّ منها خيباتي
تنكرني علّي أكرهها
أما وجهي
فلَيس سوى زلزال خطّته زوابعها
تلك التي في مرآة البارحة
ليست صورتي
ولا هي كذلك قبل أن أحبه.
أنا الآن سورته
يرتلني القدر
بين نبضه وشفاهه
مقدّسٌ أنيني
وحنيني
وحرماني
أراني في لهفة الشرود
وقد نزعت آخر غلالات صمتي
يتواطأ مع قلبينا مزاجُ القمر
والزمنُ مع سموات وصالنا
وجغرافيا الحنين مع شهقات هطلنا
لا تهمني بعدُ مرآة الغبار
فكل سطوع له على مجرتي وجه حقيقتي
وكل عَودٍ له إلى شراييني
لن يستأذن جذوري
ولن يحتفي بالمدارات المرة لاختناقي
وحده حلول عاصف الحضرة
بين زنزانَتَي شوقي وانسكابي
يعترف الهذيان
بارتعاشه أمام حكمة سرابه
ويلحن السراب
باحتماله أمام صلاة يقيني
فقط، لأن روحي استدارت بمقدار احتضانه
وصورتي اكتملت بمقدار نشوته