كتاب وشعراء

إلى متى ؟؟ …… شعر // حليمة حريري

في وطني
غريب…
متعب أنا،
مسيري تيه
وغربتي تنتعل ممشاي
الطريق يتلحف برد الغبار
يفرك عن عينيه عمش السهاد
قاربي مثقوب الشراع
يسف الرمل تحت شمس الأماني الحارقة
والوطن بباب
في طابور طويل تزحف الرغبات
تنتظر عبثا أمل الوصال
في وطني،
كل الاحلام مؤجلة
عويلها كهزيم الرعد
كنواح أم مكلومة ثكلى
تدفئ بالدمع
لحد إبنها القتيل
في وطني،
الشارع نائم لايهتم
لعري خطواتي
ونبضها الأخرس
الذي يحرس مقبرة الصمت
يتدلى من فوهة بركان كسيح لايعرف كيف يثور

إلى متى ؟
والفكرة تتحرش بي تستفز بوحي الشقي
والشارع نائم
يمارس الغواية في حفلة حب عابر

إلى متى ؟
والحلم الذي ينام في صدري الآن
يزرع نبتته في الريح
يجتر أمنيات
انهكها الإنتظار
على رصيف بارد
ينوء بعبء من تقاسموا معه برودة الليل
وشرود هاربين من ضجيج تعبهم
بحقائب سفر فارغة
إلا
من أحلام بلا ذاكرة ونصف حياة
إلى متى ؟
حليمة حريري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى