كتاب وشعراء

أفنان أحمد تكتب … خوف ينهيه أمان

” خوفٌ يُنهيه أمان ” |أفنان أحمد |
كاتبة يمنية..

حاوطني عُتم الديجور، التهمني خلو الأفكار، اجتاحني جزع وخوف، وأعمى بصيرتي الخيال.

نورٌ مُشعٌّ يلوح لي أُفق الضباب، تتوسّع و تضيق حدقتا عينيّ لتتمكّن من الرؤية جيدًا؛ لأستطيع التمييز بعدها..
كُنت “أنت” نعم أنت.
أتيت ضاربًا قواعد نرجسيتي على ألفيّ حائط، استطعت انتشالي من عمق ما كنتُ أغرق، لتمسك يديّ المُرتجفة، تنظر لعيني الخائفة، تتأمل ملامحي الباهتة، وتنتظر أبجديتي التائهة..

قلت: “أُحِبُّكِ”
كلمة بدت مسيرتها دواخلي، استطاعت فعل مالم يفعله غفوي، وأكلي..
مالم يجبره قرب الكون مني..

كانت مختلفة كدعوة لحضور عزاء، قويّة كرصاصةٍ عشوائية اخترقت قلب رجل عابر، جميلة كقبلة على جدار الكعبة، أمانٌ كصلاةٍ في المسجد الأقصى، وحياةٌ كمن تُبرّع له بقلبٍ جديد يُعيد له النبض..

كنت أنت الإحتلال الوحيد الذي تُرحِّب بهِ أعماقي..

..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى