ثقافة وفنون

في السادسة من عمري .. قصيدة للشاعرة/ رواندا عمارنه

في السادسةِ من عمري 

اشترى لي أبي ساعةً

كانت كبيرة على معصمي

كي أكون سعيدةً بها

رأيتها على هيئةٍ غير هيئتها

وردية مزركشة بفراشاتِ ملونة

كلّما سألني أبي عن الوقت أرتجف كلّي ورحت أحصي الدّقائق والسّاعات

وقبل أن أجيب كنت أصلي كي يكون الوقت الذي أدركته في ساعتي صحيحاً

إلا ربع يا أبي

إلا ربع !!

24/6/2012

صدفة التقيته

كان قد مر على أول صدفة جمعتنا

730 ساعة و 42 دقيقة

لم يقل الكثير لأن الوقت كان ضيقاً

والشارع مزدحم

“عيونك حلوة”

خبأت عيناي في الساعة خجلاً

كم كانت الساعة ؟

إلا ربع ..

وكانت ورديةً تطير منها الفراشات

اليوم على الحاجز لا آخر لطابور السيارات

لكنني صبورة

بعد وقتٍ طويل لم يكن لدي طاقة لكي أحصيه

مدت المجندة يدها لكي تتفحص هويتي

نظرت في ساعتها الكبيرة

كانت إلا ربع ..

عليَّ أن أقدم لها اقتراح

“عدوتي الواضحة

لم يتبق من وقتك الكثير

يتوجب عليك حجز تذكرة سفرٍ بلا عودة 

…إلى روسيا “

على إنهاء هذا النص الآن في ربع ساعة 

أنا لا أخمن الوقت 

إنّما نظرت في ساعتي ذات الجلد الأسود والطابع الشبابي 

الملائمة لمعصمي

هي ذات الساعة التي اشتراها لي أبي ..

يا إلهي

حان الوقت لأقول له :

شكراً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى