أخبار العرب

صحفي من (داعش) يكشف عن انخفاض الموارد المالية للتنظيم وآلية عمله الإعلامية

كشف صحفي تابع
لتنظيم (داعش) الإرهابي يخضع للتحقيق من قبل السلطة القضائية العراقية عن انخفاض الموارد
المالية للتنظيم وعن آلية العمل داخل وكالة (أعماق) الإخبارية التي تعد الناطق الإعلامي
باسم داعش.

وقال الصحفي التابع
لداعش المكني ب”أبوصالح” – في تصريح للمركز الإعلامي للسلطة القضائية اليوم
الأحد – “إن مصادر معلوماتنا تأتي من مسئولي القطاعات العسكرية بالتنظيم”..لافتا
إلى أن إعلام التنظيم يركز حاليا على عرض الخروقات الأمنية في بغداد ويعمد إلى تضخيم
الهجمات عليها.

وأضاف “أنه
قام بإرسال العديد من التسجيلات المصورة لهجمات دموية في بغداد من بينها تفجير ساحة
عدن قرب منطقة الكاظمية واقتحام معمل غاز التاجي”..مشيرا إلى أن التنظيم كان يمنحه
راتبا شهريا يصل إلى 400 دولار شهريا لكنه تراجع بعد ذلك تحت تأثير الأزمة المالية
للتنظيم وإجراءات التقشف إلى 220 ألف دينار (الدولار يساوي 1200 دينار عراقي تقريبا).

وأشار إلى أن مراسلي
التنظيم يحصلون على معلومات الهجمات الإرهابية والصور من مسئولي القواطع العسكرية وأن
الخبر يرسل من قبله إلى الجهة الإعلامية المركزية في “دولة الخلافة” لكي
يتم التعامل معه إما بنشره أو الاحتفاظ به.

وقال “إن
نشر الأخبار يكون عبر البوابات الإعلامية الخاصة بالتنظيم لاسيما وكالة أعماق ، وأن
المقاطع المصورة ترسل كاملة لكي تجري عليها عمليات مونتاج من قبل متخصصين في الجانب
الفني وفق برامج متطورة ، وقد يتأخر نشرها يومين أو ثلاثة على أكثر تقدير وأخرى تنشر
في اليوم ذاته بحسب قوتها وتأثيرها في الشارع”.

ولفت إلى أن داعش
يركز على أحداث بغداد وينشر أي حادث يخص القطاعات العسكرية داخل العاصمة حتى لو كان
بسيطا..قائلا “في إحدى المرات أرسلت خبرا عن هجوم على برج مراقبة يعود إلى الجيش
العراقي ونشرته أعماق على أنه هجوم كبير على ثكنة عسكرية في حزام بغداد”.

واستطرد قائلا
“قمت بتصوير بساتين التمر والفواكه في العاصمة العراقية وتم نشر ذلك على أنه تقرير
عن المحاصيل في (ولاية بغداد) بهدف إيصال فكرة للرأي العام بأن لدى التنظيم موطئ قدم
فيها ويستطيع أن يصور ما يشاء رغم أن عمليات التصوير تجري خلسة في ساعات الظهيرة”.

يذكر أن تنظيم
(داعش) اجتاح في يونيو 2014 عددا من محافظات وسط وشمال العراق وارتكب جرائم ضد الإنسانية
في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه في المنهج حتي من
العراقيين المسلمين السنة الذين ادعى أنه جاء لحمايتهم ونصب زعيمه أبوبكر البغدادي
نفسه “خليفة المسلمين”.

وسيطر التنظيم
علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق في محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار
؛ مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق..وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير
هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين والأنبار وتسعى إلى استعادة الحويجة بكركوك
والموصل مركز محافظة نينوي ثاني أكبر مدن العراق من حيث عدد السكان بعد بغداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى