رؤى ومقالات
هاني بسيوني يكتب ….. طلب الكفار والمنافقون من رسول الله صلى الله عليه وسلم تبديل أحكام القرآن
لما طلب الكفار والمنافقون من رسول الله صلى الله عليه وسلم تبديل أحكام القرآن قال .. وهو من هو …
بسم الله الرحمن الرحيم ، وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ، صدق الله العظيم ( سورة يونس آية 15 )
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يخاف من عذاب يوم عظيم ان بدل القرآن ، ثم يأتي رئيس تونس السبسي الباجي ، وبكل بساطة ليغير أحكام الله في الميراث ظنا منه أنه أرحم وأعدل من الله ومحدثا بذلك فتنة في الأسر التونسية !!!.
فكم من أسرة ستشهد فتنة بين الأخت وأخيها بسبب تمسك الأخ بأحكام القرآن وأخذ نصيبه المفروض له من الله وتمسك الاخت الموالية لانظمة تتطاول على أحكام الله بنصيب مثل نصيب أخيها في الميراث ، فتنة ستؤدي إلى قطيعة الرحم أكثر فأكثر وحتى إلى الاقتتال بين الاخوة !!!
ثم لست أدري ما معنى المساواة مع الرجل في الميراث .؟؟ ..
فهل يريد الرئيس التونسي حرمان المرأة من أن يكون لها إرث أكثر من الرجل في حالات ، وان يصبح الرجل وريثا في حالات لم يكن يرث فيها وترث فيها المرأة ..؟؟!!!
اليس هذا اهدار لحقوق المرأة في الاسلام ؟؟!!!!
فالمرأة فرض الله لها نصف نصيب الرجل في أربع حالات فقط ، وترث مثله في سبع حالات وأكثر منه في ست حالات ، كما ترث في ثلاث حالات لايرث فيها الرجل ، فما معنى المساواة بين المرأة والرجل !؟؟.
ثم ألم يقرأ الرئيس التونسي ومن معه الفرحين بتحريف القرآن ، العقاب الذي ينتظر من لايطع أحكام الله المتعلقة بالميراث وذلك بقوله تعالى …
بسم الله الرحمن الرحيم ، تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين ، صدق الله العظيم .
( اية 13 – النساء ) .؟!
ثم نأتي لما أباحه السبسي في خطابه من زواج المسلمة بغير المسلم !؟
اليس في ذلك مخالفة لقوله تعالى ..
بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون ، صدق الله العظيم . ( آية 221 سورة البقرة )
فتدلل الآية الكريمة بدلالة قطعية على تحريم زواج المسلمة بغير المسلم وهذا ما عليه اجماع الفقهاء سلفاً وخلفاً ، والمقصود بغير المسلم كل كافر أو مشرك ..
الرئيس التونسي يساهم في تنفيذ المخطط الصهيوني بإعانة المنسلخين عن هويتهم والمتمردين على خالقهم في أوطاننا لتحريف القرآن ، ثم لقطع نسل المسلمين بطريقة تدريجية مباشرة ..؟؟.
لذا أقول وبإختصار ..
إن المتطاولين على أحكام الله في عصرنا علاوة على جهلهم بأحكام الميراث يجهلون أوضاع المرأة المادية التي سكتوا عنها لعقود ومازالوا يسكتون بمبررات مختلفة لإن الحقيقة أنهم يتسابقون لإرضاء الغرب وفرض اتفاقيات لا تمت لهوية الشعوب الاسلامية بصلة كإتفاقية CEDAW”
حيث اؤسس جدول أعمال الاتفاقية للعمل من أجل وضع حد للتمييز على أساس الجنس ، كما أن الدول المصدقة على الاتفاقية مطالبة بتكريس مفهوم المساواة بين الجنسين في تشريعاتها المحلية مما سيزيد في تفكك الأسرة المسلمة وتناحر أفرادها ، فهل هذا هو هدف الرئيس التونسي !؟.
لذا أقول للرئيس التونسي ، لا تنهي حياتك وانت تسعى لتبديل أحكام الله ، وإني في انتظار إعلانك المساواة في تقسيم ثروات تونس حتى يجد الرجال والنساء في تونس ما يرثون !.
