رؤي ومقالات

عمر الحامدي يكتب :القمة العرببة الطارئه كشفت المستور واكدت مخاطر التحديات فما العمل ؟!

اولا
قبل الخوض في الحديث عن القمة الطارئة لابد.من استعادة خلفية الاوضاع العربية والتي تخضع لنفس الاسباب التي تجرجرها منذ عصر الاتراك وهي ( التخلف والتجزئية والعدوان والاستلاب الحضاري )
* فالعرب خضعوا لقرون خمسة تحت سلطة الخلافه العثمانية بعد ان سلبوا سلطتهم وتم نقل الخلافه الى الاناضول وتم منع اللغة العربية وسادت اوضاع الجهل والتخلف
*وعندما صعد المشروع الامبريالي الصهيوني تم عقد مؤتمر للدول الاستعمارية في لندن 1907 وقرروا ان عدو الغرب هم العرب والحل هو غزوهم واستعمارهم وتقسيمهم وغرس كيان غريب يحول دون وحدة العرب وهو ماتم تحقيقه خلال الحرب العالمية الاولى وما بعدها
*مايجب الوعي به اليوم هو ان الامة العربية لم تستفد من مرحلة التحرر الوطني ورغم انها قدمت تضحيات جمه فانها لتلك الظروف السلبية قبلت بالاستقلالات القطرية ولم تحقق الوحده القوميه
* وحتى عندما قامت الثورة العربية وخاصة بهد ثورة 23 يوليو 1952 في مصر بقيادة القائد القومي جمال عبد الناصر والثورات الاخرى وحققت اول وحدة عربية في التاريخ بتحقيق وحدة ببن مصر وسوريا
حصل انقسام للاسف في الصف العربي وانضم بعض العرب الى القوى المعادية للوحدة العربية
^ ولم.يفهم العرب عصرهم وانه يقوم على الدولة القوميه
وحتى عندما فرضت ظروف العدوان الامبريالي الصهيوني وقامت حرب 1973 ورغم ملامح انتصار العرب الا ان العوامل السابقه تفاعلت وقادت الى فرض كامديفيد
*والخطير ان تلك الاوضاع اغرت الاعداء وتم تكريس مخطط الشرق الاوسط الجديد
وهدفه القضاء على العرب واحلال اقليات طائفية وشعوبية مكانهم
وان هذه الخطة تم تنفيذها مع الحيلولة دون تتفيذ قيام الدولة الفلسطينية رغم اتفاقيات السلام
ثم منذ بداية هذأ القرن تم عدوان امريكا على العراق وحلف الناتو على ليبيا الجماهيرية وماشهدته سوريا ولبنان
ثانيا
*بعد عرض هذه الوقائع التي لابد ان تكون حاضره في وعينا عند الحديث عن القمة
وللدخول في مناقشة ما اسفر عنه مؤتمر القمه الطارى من نتائج لابد من الاشاره الى بعض الملاحظات قبل عقد المؤتمر
^ شن العدو الصهيوني عدوانا وحشيا على قطاع غزه دمر البشر والحجر ولمدة 15 شهرا
وكان تلك الحرب لا تقع في فلسطين وفي عمق الوطن العربي
لدرجة فوجى المراقبون كيف تقطع دول اجنبيه علاقاتها مع الكيان الصهيوني ولم يفعل العرب ذلك
^من الغريب ان طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر 2023 قوبل حتى من بعض العرب باستغراب وتشكيك
وكان المقاومه ليست نتيحة احتلال فلسطين منذ عام 1948 وانها حق مشروع لاهلها لتحرير وطنهم المحتل
هنا يلزم التوقف وتذكر دور الدول القوميه التي تم القضاء عليها
ثالثا
*نصل الى مؤتمر القمة الطارئ ونتايجه لنرى ان كان في مستوى التحديات
^ لابد هنا من الاشارة الى المبادرة التي قدمها الرئيس ترامب بتهجير سكان غزه بلا عودة واقتراح مصر والاردن مكانا للتهجير
ويذكر هنا ان مصر والاردن رفضتا ذلك
بل ان الرئس المصري اعتذر عن زيارة امريكا
^ كان مقررا عقد مؤتمر القمة الطارئ يوم 27\2
ثم اعلن عن تاجيله الى يوم 4\3\2025
وسرعان ما اعلن عن عقد مؤتمر تحضيري في السعودية ضم دول الخليج ومصر والاردن
والملاحظ عدم دعوة الفلسطينبين ولا اي دوله من المغرب العربي
^ عقد مؤتمر القمة وتبين غياب قادة كثير من الدول منها رئيس الجزائر الذي احتج على تجاهل الجزائر في التحضير رغم انها الممثل العربي في مجلس الامن
والمريب عدم حضور ولي عهد السعوديه الذي استضاف الاجتماع التحضيري
فهنا من راى في تغييب الجزائر وتونس لموقفهما من دعم القضية الفلسطينية ورفضهما تجريد سلاح المقاومه
اما موقف السعوديه فواضح انه مناكفة لدور مصر والا لماذا لم يعقد الاجتماع بمقر الجامعه العربيه وايضا لعدم وضعها امام الامريكان ضمن الرافضين
^ الايحابي هو عقد المؤتمر واظهر للعالم تضامن العرب خاصة مع القضية الفلسطينية
^ الاتفاق على صيغة مشتركه لاعادة اعمار قطاع غزة ورفض خطة التهجير التي قال بها الرئيس الامريكي ترامب
^ وتمسك المؤتمر بحل الدولتين في فلسطين وان كان الموقغ بتطلب كل الحلول من المفتح المسلح الى الدوله الواحدة وبذاك اخذ بيان المؤتمر بمنحى السلام لاعادة اعمار غزه وبما يلبي شروط نزح سلاح المقاومه
ورغم ذلك فالرئيس الامريكي اعلن رفضه للخطة العربية والاستمرار في مبادرة التهجبر
* وباختصار فان المؤتمر تجاهل الاوضاع العالمية والتحديات المحدقه بألامة العربية ونهج على نفس المسار السابق الذي عددنا مساوئه
رابعا
^ والاخطر ان معالجة قضية فلسطين للبحث عن رد يقنع الرئيس الامريكي وليس منطلقا من مفهوم قومي وحدوي والبحث عن مدخل للوحدة العربية وكان يمكن توجيه الجامعه العربية لاعداد تقرير.عن ترقية الجامعه الى اتحاد عربي وهناك مبادره سابقه مسجله لدى القمه
^ في ظل هذه الظروف والتحديدات الامبريالية والصهيونية فان المسؤولية يجب ان تتحملها الامة العربية من خلال الجماهير وقياداتها الوطنية والقومية في اطار المشروع الحضاري حوارا وعملا لاستعادة دور حركة التحرر العربي للدفع بالاحداث نحو المقاومه من احل التحرير والوحده والتقدم

زر الذهاب إلى الأعلى