مُنَمْنَمَاتُ تَاءِ تَأْنِيثٍ…..بقلم ريما حمزه

أَتَسَلَّلُ مِنْ ظِلَالِ السُّكُونِ
إِلَى رَعْشَةِ البَوْحِ،
أَكْسِرُ اسْمِي القَدِيمَ،
وَأَتْرُكُ لِلْكُحْلِ وَلَعَ السِّحْرِ
فِي بَلَاغَةِ البُخُورِ،
يَتَوَهَّجُ حُلْماً حُلْماً.
وَجْهِي غَابَةُ اِحْتِمَالَاتٍ،
أَخْلَعُ عَنْ قَلْبِي خَرِيفاً عَالِقاً،
وَأَفْتَحُ لِلْغَيْمَةِ
حِكَايَةً جَدِيدَةً.
هِيَ لَيْسَتْ خَبَراً،
بَلِ اجْتِيَاحُ الدَّمْعِ
لِانْتِشَالِ الحِكَايَةِ مِنْ وَرْطَةِ القَصِيدَةِ،
أُعِيدُ لِلْفُصُولِ جُرْأَتَهَا.
عِطْرِي لَا يَشِيخُ،
ثَنَاءُ الوَرْدِ عَلَى الوَرْدِ،
نَبْضِي يُسَافِرُ
فِي سِيرَةِ اللُّغْزِ،
هَكَذَا.
الوِسَادَةُ الَّتِي تَنَامُ عَلَيْهَا العُيُونُ الثَّمِلَةُ،
تَهْتَزُّ حَكَايَا،
وَقَصِيدَةٌ تُرَهِّلُ الوَجَعَ فِي حِيَازَتِهَا.
أَنْفَاسِي
مُدُنٌ مِنْ عَبَقٍ
أَسْرَارِي،
مُنْسَدِلَةٌ في هوس النايات ،
تُغْنِي عَنْ عَذُوبَةِ الكَلَامِ العَتِيقِ.
المِرْآةُ لَا تَجْرُؤُ عَلَى مُوَاجَهَتِي،
أَنَا الَّتِي
أُشْهِرُ الأَشْيَاءَ بِوَجْهِ الأَشْيَاءِ فَرَحاً.
النَّافِذَةُ تَبْتَلِعُ وَجْهَ الغُرْبَةِ،
فَأَجْمَعُ الأَشْجَارَ مِنْ وَجْهِي،
وَأَزْرَعُ فِي الهَوَاءِ خُطُوطَ ابْتِسَامَتِي،
تغْسِلُ خَرِيفاً مِنْ فَوْقِ جَسَدِي.
المِنْدِيلُ يَخْتَزِلُ رِقَّةَ اليَدَيْنِ،
يَمْسَحُ عَنِ الغِيَابِ
رَائِحَةَ الوَدَاعِ،
أَنَا الأُنْثَى،
الَّتِي لَا تَنْتَظِرُ،
بَلْ تُضِيءُ.
كُلُّ خَطٍّ فِي كَفِّي يَنْبُتُ سِرّاٌ،
يُزْهِرُ عَلَى شَفَتَيَّ،
يَسْكُنُ فِي عِطْرِ الحَدِيثِ.
أَرْسُمُ عَلَى الجِدَارِ مَطَراً،
كَقَصِيدَةٍ قُصْوَى،
تُرَوِّضُ جُرْأَةَ العَاصِفَةِ
إِلَى طِفْلَةٍ
تَقْطِفُ الفَرَاشَاتِ وَالضَّحِكَاتِ مَعاً.
مِثْلَ مُونَالِيزَا
تَلْتَقِطُ الْوُجُوهَ وَالْمُعْجِزَاتِ
فِي نَظْرَةٍ حَائِرَةٍ !!!.