كتاب وشعراء
النادلة…..بقلم عدنان جمعه

في ملهى ليلي
جنون ..
صراخُ كؤوسٍ حُبلى بالأنينِ
وجوهٌ أتعبها النبيذَ الأبيضَ المغشوشِ
زهرةُ كاردينيا في أركانِ العفونةِ
محشورةٌ بين شقوقَ طاولة تهذي
ونادلة مرحة
تتلوى ..
بعينين سوداوتين ذابلتين
تتنقل بخفةِ فراشةِ هنا وهناك
تشتم هويّة الأحوالِ المدنية
بصمتٍ ..
لئلا يسمعها رجلُ الأمن ذو الشاربِ الكثيفِ
ساعةُ الحائطِ مخمورةٌ تبصقُ الوقتَ
إنها الرابعة صباحاً
اقفلوا الضجّيجَ
اضطجعَتْ على سريرٍ موبوء
النومُ مفقود
بيادر من الملحِ في جفني عينيها
تتهيأ لليلٍ آخر
ألمْ ..
عدنان جمعة