فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :كل يأخذ ما يعجبه

كل يأخذ ما يعجبه. ترامب سحب الكرسي لأردوغان أثناء قيامه واعتبروا ذلك “عربون زعامة” من رئيس متعجرف.
رد البعض بأن ترامب يعبد الصفقات وأنه لم يزح الكرسي لأردوغان إلا بعد أن وقع معه صفقة طيران بوينج وغاز مسال قيمتها 43 مليار دولار على مدى 20 عاما.
لكن ترامب أيضا قال مشيرا إلى أردوغان الجالس بجواره إنه “يعرف جيدا الانتخابات المزورة أكثر من أي شخص آخر”. الطرف الآخر اعتبرها إهانة لرئيس تركيا الذي اكتفى بابتسامة خفيفة.
في السوشيال ميديا وفي ظل تقنية تصوير كل همسة ولمسة، لا توجد أسرار أو مواقف يمكن التغطية عليها.
مثلا كان أمير قطر الشيخ تميم يتبادل الحديث الضاحك مع الرئيس السوري أحمد الشرع في ساحة الجمعية العامة، فجاءت صحفية كردية من ديار بكر وخاطبت الشرع: هل تتحدث الإنجليزية. كانت تود توجيه سؤال إليه. تدخل الأمير تميم فورا وأشار إلى مساعد للرئيس الشرع يقف على مقربة وقال لها: اذهبي إليه ونسقي معه. اللقطة تحولت إلى فيديو لطيف على السوشيال ميديا بأن تميم دفع الحرج عن الشرع لعلمه عدم تحدثه الانجليزية. هذا التصور يتجاهل أن كثيرين من الزعماء الذين حضروا الجمعية العامة لا يتكلمونها وليس في ذلك ثمة حرج.
موكب الرئيس الفرنسي وهو خارج من مقر الجمعية العامة لم يسمح له بالمرور قرب القنصلية الفرنسية لأن موكب الرئيس ترامب سيمر بعد قليل. نزل ماكرون محاولا إقناع الضباط وهو يقول لهم “أنا رئيس فرنسا” لكنه فشل. أضطر أخيرا إلى السير على قدميه مع مرافقيه إلى القنصلية، حيث كان المارة يلقونه في دهشة ويلتقطون الصور معه.
نظرات رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى أحمد الشرع أثناء جلوسها معه وكانت تبادله الحديث ضاحكة، اعتبرت نظرات إعجاب رومانسية منها للشاب الممشوق القوام!
بالفعل كان الشرع محط الأنظار وأكثر الزعماء إثارة للجدل في الجمعية العامة بدءا من لقائه مع الجنرال ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية السي آي ايه التي كانت قد رصدت عشرة ملايين جنيه للقبض عليه. بتريوس خاطب الشرع قائلا: السلام عليكم سيدي االرئيس. واحتفت وسائل التواصل بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى