عتمة ساعدتني على الإشتهاء ……بقلم مصطفي المحبوب

عتمة ساعدتني على الإشتهاء ..
لا علاقة لي بما حصل ،
الحريق الذي أصاب الجمل
وهي في طريقها للبحث عن
جمال أو شجرة
كان مجرد إشاعة ..
اللغة قادرة على أن تفصح عن ماحصل اللليلة الماضية،
يبقى الإشتهاء وحده مجرد إشارة إلى أن الوقوف بجانب شفرة مغرضة مسألة تخص شخصا يجلس على حائط قصير ..
هكذا أشعر ، لا أبحث عن الصواب وسط أشعار أصدقائي
عانيت كثيرا وأنا أساعد أفكاري على التسلل حينما
نكون بالقرب من حانة أو دكان خمر ..
المسألة أكثر بساطة مما يتصور الكثيرون ،
قضيت عمري كله باحثا عن نافذة صغيرة تساعدني
على محاصرة العشاق الذين داهموا بيتي دون رخصة ،
لم يكونوا على علم بأدوات التنظيف المناسبة
ولا حتى باللوحات القادرة على امتصاص هلع المحبين ..
أنا الآن أقف في الشارع المقابل لبيت المرأة التي
كان بمقدورها إعادة تدوير الوحدة التي أجرت
شقة بالقرب من مشاعري ،
لم أوافق في البداية
على شكل باب البناية التي
سأقطن بها هذه السنة ،
كان الأمر محيرا لدرجة
أن عتمة البناية
ساعدتني على النوم ،
لكنها لم تساعد الطفل الذي
يسكنني على اللعب والعشق ..







