كتاب وشعراء

مخاض … بقلم راضية زيتون

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

تلدني الكلمات في مخاض عسير
أُجهِش بأنفاس اليقظة
تقطع حبل سريرتي
وتُطلقني للحياة.
مرّت يد الله من على جبينك
محت كلّ تراتيلهم
ونزعت نطفة السّواد من قلبك
غسلتك بمياه الصّحو
وألبستك رداء اليقين
هل أنت جاه ز ة…. الآن ؟؟؟

كنتُ في باطن الأيّام
أتلو صلوات الرّضا والطّاعة
أرتشف عرق الهمّ
وأنكمش على أطراف الصّبر والانتظار
الطّاقة في حدود الأنفاس
والألم وجع يسكِنه الأمل
ليس يقينا ، بل حلقة تلقين
تتقلّب فصول العمر دون توهّج
وتتساقط أوراقه في غير تبرّج.

اليوم أسدلتُ ستائر الخوف
وفتحت أبواب الفطام،
الرّضاعة لم تعد طبيعيّة لتمنع الأسقام
والجفاف شقّ العروق واتّسعت الشّقوق
وإن كان سقي القلب يحفظ العهود
ففي الفكر تفجير قيود.
لابدّ لعقارب ساعتي أن تجدّد دورانها
قبل أن يسحقها زمن الانكسار
في اهتزاز خاطف ، كبرق ، كبركان ،
كزلزال يحطّم الأوثان
ويعيد بثّ التّردّدات ،
بلا إشعار، بلا مراقبة أقمار .

ها قد تحرّر صولجان الرّوح
من قيد العريان والخذلان
أنت ملكت روحي،
وروحي ملكت الأكوان
احفظي لحن حبّك بجنون…
بكلّ الحنان،
العشق هو النّغمة الأولى ،
ومنطق الكون وكتاب الأديان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock