كتاب وشعراء

سأمارس حقي، في الكسل….بقلم مجيدة محمدي

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

اليومَ ، سأمارس حقي في الكسل،
كاستعادةٍ بطيئةٍ لملكيّة الروح ،
سأجلسُ حيثُ لا ساعةَ تُحدِّق في معصمي ،
ولا قائمةَ واجباتٍ
تجرّني من ياقة الصباح.
سأدعُ الوقتَ يتثاءبُ مثلي ،
ويُسقِطُ عن كتفيه
معطفَ الاستعجال .

سأمارسُ الكسلَ كمن يُصلّي بلا كلمات ،
كمن يُصغي لنبضه ،
وهو يتراقص من جديد .
سأتركُ الأفكارَ غيرَ مكتملة ،
الجُملَ مفتوحةً على هواءٍ طريّ ،
والقلقَ معلّقًا
على مسمارِ الأمس .

اليومَ
لن أُقنِعَ العالمَ بأنني جديرٌة بالضوء .
سأكونُ فقط
كائنًا يتنفّس
دون شهادةِ حضور .

سأمارسُ حقي في التباطؤ ،
في النظرِ طويلًا إلى فنجانِ القهوة
كأنه مجرّةٌ صغيرة ،
وفي الإصغاءِ إلى الصمت
حين يتكلّم أخيرًا
بصوتٍ يشبهني .

سأُهملُ الركض،
وأُتقنُ الجلوسَ داخل نفسي ،
وأمنحُ الجسدَ فرصةَ أن ينسى
أنه كان آلة ،
و أن هذا الكسل
فسحة عدلٍ مؤجّل ،
أستردّ بها اسمي
من بين أسنانِ الأيام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock