كتاب وشعراء

لا تقولي إن حبَّنا كان خريفًا…بقلم د. مصطفي عبد المؤمن

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

لا تقولي إن حبَّنا كان خريفًا
فالخريفُ، وإن ذبل،
يترك في الأرضِ وعدَ الربيع.
كان حبُّنا
شجرةً عاندتِ الريح،
وسقَتْ جذورها الدمعَ
كي لا تموت.
لا تقولي: انتهى…
فبعض النهايات
تتخفّى في هيئةِ صمت،
وبعض القلوب
تُغلق أبوابها
لتُصلحَ ما تهدَّمَ فيها.
كنا نخطئ… نعم،
لكن الخطأ لا يقتلُ العشق،
إنما يعلّمه
كيف ينضج بلا ضجيج.
لا تقولي إن الأوراق سقطت،
فما سقطَ كان التعب،
وكان الخوف،
وكان سوءُ الفهم
حين خانت الكلماتُ نوايانا.
حبُّنا لم يكن فصلًا عابرًا،
كان عمرًا
ارتبك في التوقيت،
وتعثّر في الطريق،
لكنه لم يفقد قلبه.
فإن أردتِ الرحيل،
قولي: تعبتُ…
قولي: لم أعد أحتمل،
لكن لا تقولي
إن حبَّنا كان خريفًا،
فبعض الأحبّة
يبقون أشجارًا
حتى بعد انكسار المواسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock