رؤى ومقالات

أشرف الهندي يكتب : الوطنية أن تتفق مع النظام أو تختلف معه من أجل المصلحة الوطنية !

  • ليست الوطنية  كما يقول المستشار سامي أن تسلِّم ـ على الدوام ـ بما يراه النظام ولو اختلفت مع الوطن 
    وإنما الوطنية :أن تختلف مع النظام لمصلحة الوطن 
  • لاخلاف على ذلك مطلقا سيادة المستشار 
    فالوطنية الحقة كما ينوه الدكتور طه عبدالعليم أن تختلف أو تتفق مع النظام – أى نظام – إنطلاقا من التفكير فى المصلحة الوطنية..
    ولو أن الأجيال التى سبقتنا قد إختلفت مع عبدالناصر بخصوص عنترياته أو حتى ظلمه الصارخ لقائده الذى سرعان ما أنكره وحتى رفاقه أنفسهم لكان حالنا السياسي الآن أفضل .. ولكنهم لم يفعلوا قط بل إنهم لسوء الحظ فعلوا العكس وغذوا ماكان يريده هو فأنتجوا لنا نسخا مشوها منه على كل صعيد محليا وعربيا 
    ولو أن الجيل الذى سبقنا قد إختلف مع السادات بشأن نرجسيته وفى القمة منها القرار الذى أدى إلى الثغرة ثم قرار الإنفتاح لكان وضعنا الميداني والاقتصادي الآن أفضل .. ولكنهم ربما فعلوا على إستحياء أو لنقل البعض منهم وأشهرهم الفريق الشاذلي والمهذب أحمد بهاء الدين ، ولكن لم يغير ذلك من الواقع شيئا لأنه باختصار ليس لدينا ثمة نظام سياسي محترم للحكم نعرفه يقينا قبل تعرفنا على الأشخاص ومن يحكم فيتحكم وحده فى غيبتنا وبأسلوب الوصايا التى لم تعد لائقة ومنافية لكل أدبيات الحكم وقيمه وقيمته !
    ولو أننا إختلفنا مع مبارك على ترهل إدارته للدولة التى أصبحت مريضة وهزيلة وضعيفة ومنسية بسبب إهماله لكان وضعنا الآن أفضل بكثير جدا مما نعاني منه الآن .. فآلية إنتقال السلطة التى تعتبر قمة وصمام أمان أى نظام مازالت تعاني خطر الإستلاب والوصايا !
    نعم للإختلاف من أجل الوطن ودون قيد أو شرط أو تردد او شخص مهما كان .. 
    ولكن :
    لا للتصيد 

    لا للشوشرة 
    لا للضجيج لمجرد التواجد 
    لا للتربص من أجل أى مكسب 
    لا للغرض لأنه مرض أعاذنا الله وإياكم منه 
    لا للنوم فى العسل ثم الصحيان فجأة لاقتناص اللحظة بتصريحات فجائية من بعض السياسيين المسخ وكأنها فقط إعلان فضائي عن وجودهم بأنهم مازالوا على قيد الحياة ! 
    لا لأى إنصات لتنظير رجال الأعمال المتوحشين وصبيانهم فى الإعلام الساقط بسوء أدائهم وغياب مهنيتهم بل وبيعها فى سوق الإعلان فجميعهم لصوص ولا أستثني أحدا ممن يتقاضون الملايين فى السنة فى بلد فقير بوجودهم فيه ، فى حين يعيش ثلث سكانه بالملاليم لأنهم باختصار مجموعة حواة ومهرجين ! 
    علينا أن نبعد عن طريقنا كل الإنتهازيين والسفلة واللصوص وما اكثرهم فى كل صوب وناحية ودرب
    علينا أن نطهر أنفسنا ومناخنا من الغل والكره والتصيد والتربص لننجز شيئا أو حتى نؤدي واجبنا وعملنا كما يجب 
    مرحبا بالنقد البناء المنزه عن الأغراض فى كل وقت دون أدنى إهتمام بالأشخاص مهما كان إسمهم ورسمهم ونجوميتهم وشعبيتهم 
    فقد إنتهى للأبد عصر صناعة الآلهة وإعادة إنتاج الطغاة ! 
    ولكن علينا فقط فى الجانب الآخر أن نتعلم الموضوعية ونحرص عليها ونعمل بماتقتضيه من شرف الطرح والتناول وصحة المعالجة ونزاهة المقاصد
    وقبل ذلك وبعده : ضرورة الإتزان مهما كان الخطب والضغط ! 

    والله من وراء القصد وعليه سبحانه قصد السبيل

 

 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى