منفيةٌ أنا
عامٌ مضى وعامٌ
آتَى
وأنا مازلت مصلوبةً على
خشبة آلامي
وإلى حدِ المدى يمضي العمر
وأنا أنزفهُ بوحٌ على
ورقْ
منفية
منفيةٌ أنا خارجَ حدودِ
الزمانْ
كأني لم أصحو يوماًعلى ندى
زهوري
وتفتح براعم ورودي…
كأن وهج الشمس لم يلفح
خدودي يوماً
ولا تكحلتْ بهِ يوماً
عيوني
ولا تغلغلَ الصبحُ يوماً
في حريرِ شعري
ولم تهتز بالحياء
يوماًرموشي .
وكأن زرعي في أرض قفر
لم تنبت لي يوماً
إلا الصبار
ومزيداً من دمِ الجراح .
أيها الوجدُ المسترسل
بعد محطات الإنتظار
……
قَدْ طالَ مخاضُ الفرحِ .
واليوم َيخجلُ مِنَ اجترار ِغدٍ
وبعدَ غدْ
وهذهِ السحب ُكاذبةٌ…
بغيرِ غيثْ
فهل أنا مُلامةٌ إنْ مَللتُ
الإنتظارْ ……………..