رؤى ومقالات

إجراء الاتصالات في استشارات الموظفين / بقلم الكاتب محمود عمرون

إجراء الاتصالات في استشارات الموظفين
كتب / محمود عمرون

من أجل مسؤوليتك كقائد يهرع إليك مرؤوسوك بشتى أنواع مشاكلهم ومعظمها بعيدة الصلة بعملهم الحقيقي، وينتظرون منك أن تشاركهم في مشاكلهم وأن تكون متفاهما معهم.

قال أحد الرؤساء المنفذين في شركة تعمل في صناعة الطائرات:
استمعت مصادفة إلى رئيس إدارة كان يسدي مشورة إلى بواب المكتب عن الطلاق
فقد كان البواب على خلاف شديد مع زوجته التي كانت تعمل وتكسب مالا يعادل ما يكسبه زوجها مما جعلها في غنى عنه تماما من الناحية المالية.
لقد ضجرت من العمل المنزلي وملته وكانت تتوقع من زوجها أن ينبري لمساعدتها ويشاركها في أعباءها المنزلية
وتنابذا بالألفاظ واتسع الخلاف بينهما وفقد الزوج أعصابه فصفع زوجته
وكانت هذه آخر مرة يراها فيها، إذ ذهبت إلى منزل أختها لتعيش معها وطلبت الطلاق في حين أراد زوجها ان تعود الى المنزل
ابدى رئيس الادارة الملاحظة الآتية:
انك لم تعطها اسبابا حقيقية لمقاضاتك، او انها لا ترتكن على اسباب وجيهة للطلاق على الاقل في هذه الولاية، فالخلل العقلي والخيانة الزوجية وسوء الاستعمال الجسماني هى الاسباب الوحيدة التى اعرف انها تجيز الطلاق، لقد صفعتها طبعا ولكن هذا كان حادثا قائما بذاته وقد وقع لاول مرة في سورة الغضب وعلى ذلك فلا اعتقد انه يكون سببا كافيا مسوغا للطلاق
فقال البواب وهو يطرف بعينيه قانطا:
اشكرك ولكن ما كنت آمل ان تقوم به هو الاتصال بها تليفونيا وتسالها العودة الى المنزل لانها ترفض التحدث الي والكلام معي.

لقد حاول الرئيس ان يمد يد المساعدة وكان عطوفا مشاركا في شعوره ولكنه فشل في اجراء الاتصالات.
الاتصالات معناها فهم وادراك مشاكل الغير وعندما تستمع الى موظف لديه مشكلة او قلق على شئ ما حاول ان تضع نفسك مكانه وافعل ما في وسعك لترى الموقف كما يراه هو وجاوبه بلغته التى يفهمها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى