تقارير وتحقيقات

أشرف الريس يكتُب عن: ذكرى استخدام الكلوروفورم فى التخدير

فى مثل هذا اليوم 12 / 11 / 1847م الطبيب البريطانى الفذ ” جيمس يانج سيمبسون ” يستخدم الكلوروفورم فى التخدير لأول مرة أثناء عمليات الولادة …
ولد جيمس فى 7 يونيو 1811م بمُقاطعة ” اثجايت ” فى اسكتلندا و توفى فى 6 / 5 / 1870م و هو طبيب أمراض نساء و قد قام بتجربة مُخدر الكلوروفورم فى يناير عام 1847م و واجه مُعارضة شديدة فى بادئ الأمر عند إستعمال الكلوروفورم فى الولادة من عامة الشعب و من بعض المُثقفين أيضاً ! و لكن بعدما ثبت نجاح إكتشافه تم تعيينه كطبيب خاص لملكة بريطانيا ” فيكتوريا ” فى عام 1848م و التى منحته بعد ذلك لقب ” بارون ” خاصة بعد أن استخدم جيمس الكلوروفورم أثناء ولادة نجلها ” ليبولد ” فى عام 1853م دون أن تشعُر بأى ألم …
و جديرٌ بالذكر أن الكلوروفورم عبارة عن سائل عديم اللون غير قابل للإشتعال و سهل التطايُر و له رائحة مُميزة و له نقطة انصهار تبلغ – 63°س أما نقطة غليانِه عند الضغط الجوى فهى 61°س و له كثافة أكبر من الماء كما أنه يتفكك نتيجة الأشعة فوق البنفسجية للضوء لذلك تُضاف للعُبوات التُجارية من الكلوروفورم مُثبتات كيميائية مثل ” الإيثانول ” بتركيز يتراوح بين 0.5 إلى 1.0% و ذلك لتجنُب حُدوث تشكُل لغاز ” الفوسجين ” السام …
و لكن و على الرغم من تأثيراته النافعة فاللكلوروفورم تأثيرات سامة تم اكتشافها مؤخراً على القلب و الكبد و عددٍ من الأعضاء الداخلية و هو مُسبب للغثيان و القيئ و الإضطرابات الكَلوية و يُحدِث هُبوطاً فى الضغط الشُريانى و له تأثير مُثبط مُباشر على العضلة القلبية لذلك لا يُستخدم كمُخدر فى الوقت الحالى بل تُستخدم مجموعة من الأدوية و المُخدرات الأخرى على رأسها ” المورفين ” حيثُ تعطى عن طريق الحَقن فى الوريد لتسكين الألام فى أثناء و بعد العمليات الجراحية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى