ثقافة وفنون

بلاد العرب … للأديب : علي حمادي الناموس

سَئمنا الظلمَ والتهجيرَ والتجويعَ
يا ليلى وَخِلاني
وهاجرَ طفلُنا الالعابَ والتعليمَ
مشغولٌ بخوفِ السادةِ الحُكامِ
إرهابٌ وتفجيرٌ وترويعٌ وأذعانُ
فإن لم تذعنوا أنتم
سَنُبدلُكم بأوربيّ او نَبطي 
لاضيراً من الديلمِ او زانٍ
هم الحُكامُ تَنصيبٌ من (العم سام )ياليلى
فلا زيداً ولا عَمراً ولا ديناً
لهم شأنٌ بهِ يوماً….
صناديقٌ يوزعُها عليكم ..لعبةٌ هَزُلتْ
على تِلك اللِحى العمياءِ
دولارٌ يُحَركها ، يُرَّقصُها من الأقصى لِبغدانِ
بلادي أضحتْ الايامُ تَنطقُها ….بلادُ الجوعِ والارهابِ اوطاني
بلادُ الخِزي…
قادَتُها بأسماءٍ وأشكالٍ
وأحياناً بلا إسمٍ وعنوانِ
ونقتلُ بَعضَنا بعضاً
بأسمِ اللهِ ترويعاً بإمعانِ
وتلكَ القدسُ من زمنٍ تضج: وَيحكم قوموا
ألا يهتزُ من خجلٍ لَكم شرفٌ؟
ولا تندى جبينُ فحولةٍ يوما ً؟
وكيف ..سيخجلُ المأَفونُ والسمسارُ والمحتلُ والجاني
وجمعُ لقائطٍ حَكمتكَ أوطاني
بلادُ الخُزي والتَجهيلُ والتخريفُ
من غولٍ
لمرهمِ شَخَهُ* جملٌ
دواءُ الداءِ يا ليلى
يٌروجها رعاةُ العيِّرِ في البيداءِ
مهزلةٌ مجلجلةٌ بخزي الدهرِ
فَلسفها بتخريجٍ واثباتِ
رواياتٌ صحاحٍ الشيخِ حَسَنَها
بترتيبٍ وإيمانِ
علامةُ سَيفِنا الممشوقِ في الراياتِ..لا يعمل
سوى في الشامِ او صنعاءِ. من ليبيا لبغدانِ
بلادُ اللهِ ماذا حَلَّ مِنْ أمرٍ بأوطاني
لُعنتم أشحذوا السكينَ شَحذَ الموتِ للحكامِ
للسراقِ
للنساكِ
كِذبٌ يدعّون الدينَ يا ليلى
بَلْ جهلٌ يساندُهم يعاضدُهم
بطونٌ ناحَ فيها الجوعِ
خدّرها دعاءُ الشيخِ والمولى
ابتهالاً إكثِروا منه
ستنزلُ رحمةُ الباري..
ولا غيثاً وجاعَ الجوعُ
يأكلُ بَعضَه بعضاً
أيا ليلى..
كلابُ السادةِ القوّادِ في( الشاليه بشرم الشيخ او لندن)
تعاني تُخمةَ البترولِ 
والدولارِ
والانعامِ 
والامجادِ….
كفٌّ رائشٌ* يهذي.
وكفٌّ راعشٌ والله يَستجدي
ببابٍ من بيوتِ اللهِ..
ومما انعمَ (العمْ سامْ) .
من سقطِ الطعامِ لصبيةٍ تبكي 
غَزاها الجوعُ والويلاتُ
يا ليلى.فلا . مِنْ مُنقذٍ يأتي؟
كفاكَ أنينُ مَسْغَبَةٍ بها تتَهَجْدُ الآهاتِ أوطاني
بلادُ العربِ يا ليلى 
(ومن نجدٍ الى يمنٍ…..فلا لغة تجمعنا ولا اسم وعنوان…………)
——
*(شَخَ) شَخَّ الوَلَدُ بِبَوْلِهِ : أَرْسَلَهُ بِصَوْتٍ 
*(رائش) الرَّائشُ : السَّفِيرُ بين الرَّاشي والمُرْتَشِي ليَقضي أمرَهُما ، لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى