أخبار مصر

ماذا حدث في بشكيك؟.. الجالية المصرية بقرغيزستان تصدر تعليمات للطلاب بعد تعرضهم لاعتداءات

وجهت الجالية المصرية في قرغيزستان مجموعة من التعليمات الهامة للطلاب المصريين المتواجدين في العاصمة بشكيك، بعد هجمات تعرض لها طلاب أجانب في المدينة الليلة الماضية.

ونقل موقع “القاهرة 24” عن أحد منسقي الجالية المصرية في قيرغيزستان قوله إن الأمر أصبح خطيرا في قيرغيزستان وإن الجالية ترغب في حل المشكلة، مطالبة بحضور المسؤولين للعمل على إنهاء الأزمة والحيلولة دون تفاقمها.

كما طالبت الجالية المصرية الطلاب بعدم الخروج من السكن لأي سبب، وعدم التصعيد عند حدوث احتكاك مع الشباب القرغيزيين، وعدم الوقوف في النوافذ وإغلاق الستائر بشكل دائم، وتهوية الغرف بفتحات صغيرة.

كما دعت الجالية من يشعر بمشكلة في مكانه الاتصال بالجهات الأمنية فورا، مضيفة أنه بداية من حلول وقت صلاة المغرب يمنع منعا باتا إضاءة الأنوار وفتح النوافذ، كما يستحب تقليل الحركة في مكان السكن، وأن كل من يسكن بشقة خاصة به يمنع عليه فتح أبواب الشقق لأي شخص مهما كان يرتدي زيا أو ملابس عسكرية.

وقال أمين فتحي القصبي، منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان، إنه تجري محاولات لنقل الطلاب من سكن فيه عدد قليل من الطلاب إلى سكن أكبر يضم عددا كبيرا منهم، بهدف تأمينهم قدر المستطاع.

وقال: عندنا سكن فيه 350 طالبا وآخر به 60 طالبا وتمكنا بالفعل من نقل العدد القليل لمكان آمن بالسكن الكبير.

وتابع منسق الجالية المصرية: “تواصلنا مع كبار المسؤولين في قيرغيزستان والمفتي وكذلك المفتي السابق، للتدخل، لكنهم قالوا لنا إن الشرطة أخبرتهم بضرورة الانتظار حتى يتم حل الأمر، ونحن ننتظر لكن الوضع غير آمن”.

وأشار القصبي إلى أن الموضوع بدأ من شباب مصريين، كانوا في منطقة في وسط المدينة “وبيشربوا سجائر، وطلب منهم ناس قيرغيز سجائر، لكن مدلهومش سجائر، وحصلت مشادة والشباب هربوا إلى السكن، وتبعهم الشباب القيرغيز ودخلوا السكن عليهم، وفي الدور الأول كان في ناس من باكستان ضربوهم، والمصريين ساكنين في الأدوار العليا وعندما شاهدوا الضرب بدأوا يدافعوا عن نفسهم وأرسلوا الفيديوهات للأمن”.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الرواية قريبة من تلك التي قدمتها الداخلية القرغيزية، التي قالت إن “مجموعة من الأشخاص المجهولين ذوي المظهر الآسيوي” بدأت في مضايقة عدد من الطلاب الأجانب في أحد مطاعم البيتزا في الساعة الثانية بعد منتصف ليل 13 مايو، حيث طلبوا منهم سجائر كما تنمروا عليهم بحجة تدخينهم في المكان.

وتابعت الداخلية أنه إثر ذلك هرب المواطنون الأجانب إلى مكان إقامتهم في نزل، لكن المجهولين لاحقوهم ودخلوا النزل وسرقوا أموالا وممتلكات من مواطنين أجانب باستخدام القوة. ثم بدأ أربعة رجال مجهولين بالدخول إلى غرف مختلفة وكسر الأبواب. وعندما دخلوا الغرف التي تعيش فيها فتيات، تصدى لهم أجانب حضروا بعد سماع الضجيج والصراخ. واندلع شجار بينهم في باحة النزل، قبل أن يهرب ثلاثة من المهاجمين، تاركين الرابع. واتصل المواطنون الأجانب بخدمة الإسعاف، ونقل أحد المهاجمين إلى المستشفى.

وأضافت الداخلية أن أحداث تلك الليلة تم تسجيلها بواسطة كاميرات مراقبة خارجية.

وقد فتحت قضية جنائية بشأن الحادث، وتم توقيف مواطنين قرغيزيين ووضعهما في مركز احتجاز مؤقت.

وحسب الداخلية، فإنه في 17 مايو، تم تداول فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” يوثق الشجار الذي وقع في باحة النزل، “دون أن يتم توضيح ملابسات ما حدث، مما أثار غضبا شعبيا واستياء جماعيا بين الشباب وأدى إلى اضطرابات محدودة” تعرض خلالها عدد من الأجانب من جنسيات مختلفة للضرب والإصابات.

وفي مساء الجمعة 17 مايو تجمع حشد من الشباب الغاضبين في وسط المدينة مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن حادث العراك في النزل، الذي اعتبروه هجوما من الأجانب على السكان المحليين، لكن الشرطة تمكنت من تهدئة الوضع وإقناع المتظاهرين على الانسحاب.

وذكرت الشرطة أنه تم احتجاز عدد من المصريين على خلفية عراك مع سكان محليين.

وحسب الصحة القرغيزية، فقد أصيب 29 شخصا من الأجانب في أعمال الشغب، نقل بعضهم للمستشفى دون أن تكون بينهم حالات خطيرة.

وأكدت الخارجية القرغيزية عدم وقوع قتلى في أحداث الليل محذرة وسائل الإعلام والسفارات الأجنية من نشر معلومات غير مؤكدة.

وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن قلقه إزاء وضع الطلاب الباكستانيين في بيشكيك، مضيفا أنه أصدرت تعليمات إلى سفير باكستان بتقديم كل المساعدة اللازمة.

وأصدرات سفارتا كل من باكستان والهند في بشكيك تعليمات لمواطنيها بعدم الخروج من المنازل، فيما دعت السفارة السعودية مواطني المملكة بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى