كتاب وشعراء

رحلة في نصوص../ بقلم : أ. الكاتب الناقد السوري خلف إبراهيم

رحلة في نصوص../ بقلم : أ. الكاتب الناقد السوري خلف إبراهيم

“أشرعة المشاعر: رحلة في نصوص قصيرة”

•••••••••••••••••••••••••••••••

 

●● أنا التي أزاحم مثل صَفير سيارة إسعاف في مدينة ملتهبة

أنا الزهرة الناعمة التي تنحني تلميحًا لحزن الوداع

أنا المرأة الجميلة التي تطغى على الخجل

من أين يأتي الحب لولا النساء؟

لولا الأم

من أين تأتي الحضارة؟

إن كان العالم كله ذكورًا

فأنا المزهرية الستارة،

النافذة

لولا أنا لكان الحب جدارًا

لكان العمر رقمه الصفر

لكان البحر من دون مراكب

ولولا الريح

أخبرني كيف تتحرك المراكب

أنا المرأة

هواء الحياة

مطر الدنيا

أنا المرأة، الحب اجمعه.

—————‐-

 

●●لا تفتح المواجع في حجة العتبِ

فالجراح تظهر محرجة والنزقُ يندى ويندِملُ

احتضنت الماضي بنقصِهِ

بضميرٍ مستترٍ

فلِمَ ذلكَ التصريفُ والكسِرُ؟

——–‐————–

 

●● لا للعين عينٌ تعاتبُ خائناً

وما للمواجع والأسف أن تُبديا

أهدرتَ وقتاً في ساحاتِ الفناءِ

وأعميتَ الروحَ بكلِّ اجتهادٍ

 

لم تكن الرؤى تحملُ خيالَ وجهك

كنتَ الهيجاء والوجدَ المُشوَّقا

ما حسبتَ حاضرَكَ يُفديني

فأنتَ الحرفُ الذي يرقصُ معتلًا

——————–

 

●● دَعِ العَيْنَ تَذْرَفُ هاميات الوجد وَالوله

يا ماءَ الرُّوحِ بَعْدَهُمْ

وَقَرْحُ الجُفُونِ وَالدْمُعُ مَالِحٍ.

 

●● لا طعمَ للحُبِّ ما لم يكُن الشَّكُّ مِلحَهُ

وإن لم تكُن الغَيرةُ هي السُّكرَ، فلا تطلُبهُ

ولا للعيون جاذِبيَّةٌ تُدهِشُ

إن لم يكُن شعفُ الدموعِ هامٍ.

 

●● تتناثر الكلمات كحُبَات العنب،

ومن يُعلم الفراشات ليس الزهر

الذي يتناثر في ذلك الثغر.

 

 

●● أنت الربيع الهادر

زهور تنبت في وجودي

أنت الحب الذي

علّمني أبجدية الروح

ومعنى الوجود.

 

●● وحيدٌ يمازح ظله،

لو لبست الثلجُ ثوبًا،

لعكست لي بياضَ الثلج.

أم أنكَ الفحمُ، كيفما لُبِست؟

ثم ذوى وحيدًا

بين الزوايا يتمتّم.

 

●● كيف لا يستدرجني

ذاك الشغف

الذي هبط كمفردات صوفية

كرائحة كتاب

لون تبدد سحره من فرط الملامسة.

 

●● سقط من كلامه الحزن متقدماً،

ثم تبعته اللهفة خطوةً خطوة.

بحت شكواه ثم ذوت بضيق العبارة إلى

حد السعال.

 

●● هل يندى جبين المومسات خجلاً؟

أم أن البحر بعد غرق السفينة يعتذرُ؟

هل للقاتل ندم يحيي

به القتيل بعد موته؟

لا يُجبر القلب إذا انكسرَ،

فبعد الخيانة، ماذا لو جاء معتذراً.

 

▪︎▪︎غصةُ الوجدِ فيه تشتعلُ

ذرًّا حنطةَ حبِّه لأخطائه ورغبته

قد كانَ قلبُه مرنًا، مرهفَ الإحساسِ

وها هو بعدَ الغيابِ

تتفتحُ في جبينِ اللبِ زهورًا.

 

●● ساسة قد تولد القردة غزالاً،

وفعل حياتِهم منهم لا يُولَدُ.

قد تحمرُّ روح المومسات خجلاً،

تُغتصَبُ أختهم وما خَجِلوا.

 

●● حبٌ غربَ عقلاً عن مسارهِ،

والقلبُ حاكمٌ وعاشقٌ عليل.

فمجدُ العقلِ في زهوةٍ ضاع،

والقلبُ يحكمُ والقلبُ حاكم.

 

●● “الشخص الكفيف، يضع في قلبه كل شيء في مكانه، حتى المطبات.”

 

●● قلبي زهرة الرمانُ،

أمَّا الهوى شائكٌ؟

أما أخبروكَ بأن الحبَّ أيمَانٌ؟

صام في روحي وصلى بين الضلوعِ، مبتهلاً.

 

●● وعادَ من الحبِّ

القلبُ صخرةٌ يسيلُ بها دمُ

والعينُ هاميةٌ، جدولٌ لا ماء فيهُ

 

●●ملامح الهوى

طفلٌ فُقِدَت دراجتُهُ

أنا الطفلُ بعد رحيلهم، وقلبي الدراجةُ.

 

●● في بستان الهوى، زهرة تبكي،

وفي قلب الليل، نجمة تسرق اللهفة.

 

خلف_ابراهيم

٢١/٥/٢٠١٦

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى