النساء اللاتي يقفن على عتبات الحياة
اللاتي يودعن المحبين
اللاتي يتركن وراءهن
الماضي
يهجرن الذكريات
يتلاشين مع صور بهتت
النساء اللاتي يصعدن
وحيدات
نحو الشمس دوماً
يناديهن الضياء البعيد
كسراب
.
.
النساء اللاتي
يتسلقن الصخور
بالعناء
بتهشيم الأظافر
وعض الشفاه
تدمي!….
.
.
النساء اللاتي يقعن
مرات
ومرات
ومرات
ثم ينهضن
يدفعن أمامهن
ديونهن
أحمالهن
متاعبهن
صخورهن الثقيلات
تتدحرج ثانية نحو قيعان سحيقة
يحملنها من جديد
يعاودن الصعود
.
النساء اللاتي يعمرن بيوتاً جميلة جديدة
يفتحن أبوابها
والشبابيك
للنور والشمس والربيع
بعد أن فقدن بيوتهن تحت ركام الحرب والضياع
لاينسينها
يبكينها مع طالع كل صباح
.
.
النساء اللاتي يجمعن الخرز
خرزات العمر
الثمينات
والرخيصات
يحرصن عليها
يغسلنها بدمع العيون
ودفء القلوب
نور المصابيح الموقدة دوماً
على حواف الشبابيك
المُسَمَّرةِ للوداع
لانتظار الأشرعة المبحرة
منارات
حتى تعود
أو لاتعود
.
يلهجن دوماً بذكريات المحبين
لاينسين
الحب
ولا الحزن
لاالإكرام
ولا الإساءه
اللاتي يحملن الأسى ندوباً
في العيون الحزينة
خطوطاً تتقاطع و جمال الملامح الذاوي
اللاتي يجمعن الشمل
اللاتي يتركن حمائمهن تطير بعيداً
عساها ترجع يوماً
أو لاترجع
.
.
النساء اللاتي يصعدن سلالماً
مرصعةً بالوعود المخذولة
والأقدام الدامية
وأكاليل
الشوك والغار
ملتفةً كأفعاتٍ
تقبض بأنيابها
على أذيالها
مثل سواستيكا
تبدأ و لا تنتهي
سلالم مطرزةٍ بالبدايات
لاتنتهي
لاتفتأ تبدأ من جديد
كلما قاربت على النصر
تنتهي فجأةً
متقاطعةً أبداً مع صفرٍ جديد
.
.
تلك النساء
لهن عيوني
و قلبي
وفرحي
وألمي
.
تلك النساء الشجاعات
الفتيَّات
لو هرمنَ
لهن
سلامي!
_______________
تحرير : سمر لاشين
زر الذهاب إلى الأعلى
مساء الخير
انا نوار نوره كاتبة هذا النص
اشكركم
واتمنى ان اعرف الناشر اكثر لو امكن!
هناك اكثر من خمسه من ابناء العربي اليوم ينشرون النصوص للشعراء من مختلف اقطار العالم العربي ….من الصعب معرفته
قد اوردتم عليه اسم السيدة سمر لاشين كمحرره للنص
الا يعني هذا انها هي من شاركته عندكم مشكورةً؟…
هي من نشرته لدينا
هذا النص الجميل للشاعرة والمهندسة نوارة تورة البحرة ولا انسبه لي على الاطلاق ..حيث نزل اسمي بالغلط على موقع الايام سابقا