روضٌ بطيبةَ تعلو هامة القممِ
أرنو إليها ومن قاعٍ إلى شممِ
روحي هناك وقلبي ملْؤه شغَفٌ
رامَ الأريجَ من الريحانِ والعنمِ
يبكي حنينا عسى الأيام تجمعنا
يرجو لقاهم كما البيداءُ للدِّيَمِ
منِّي يروح إلى أعتاب روضتهم
يذوب كالعاشق الولهان لم ينَمِ
والعين تسعى إليهم حيث مرقدهم
والشوق نارٌ كما الأخشاب في الضرَمِ
شوقي إليهم مُحال الكون يدركه
شوق المحبّ ودانى لوعة الهيَمِ
يا سيدي جاءكَ المشغوفُ ملتحفاً
همّ الجبالِ ووزر المخطئِ الأَثِمِ
انظر إليه لعلَّ اليوم شُفعته
فدَتك روحي بأنفاسي ودفْق دمي
