عدم تقدير حقائق الأمور والقفز عليها والتعامل مع الكوارث والطامات باعتبارها مجرد منغصات للجو العام ، تستطيح معانات الشعب اليمني واظهار الأمر كما لو أنه مجرد نقص في الكماليات ،لا في الضروريات والأساسيات ، التعامل مع الواقع المأساوي باعتباره مجرد الم عارض لا يتجاوز شكة الدبوس ، تزييف واقعنا بعد أن فقدنا الوطن وتشردنا في اصقاع الأرض وبتنا شعبً لا قيمة له بين شعوب الأرض ، نعم أيها اليمنيون كل ولستم بخير بعد أن تطاولتم على بعضكم البعض واحتربتم فيما بينكم لصالح الأجنبي السعودي والإماراتي ومرتزقته في السودان ، وبذلك تكونوا قد فتحتم المجال للعدو التاريخي للشعب اليمني المتمثل في النظام السعودي رمز الرجعية العربية والعدو الأول للقومية العربية والوحدة العربية والثورة العربية ، لستم بخير طالما وأنكم قاتلتم تحت راية السعوديين والإماراتيين وارتضيتم أن تكونوا مع منظومة سياسية فاسدة يتحكم فيها لصوص الأراضي ومهربي الديزل تجار الموت والخراب ، لستم بخير وقد اعطيتم زمام أمركم لقيادات لا تمتلك من الوطنية أكثر من الأسم ، لستم بخير وطالما موانئكم بيد عدوكم الإماراتي ومدنكم بيد عدوكم التاريخي السعودي ، لستم بخير وانتم تعيشون في اوضاع تقشعر منها جلود الحيوانات بفعل الأمراض والأوبئه والحصار والجوع وكل مانتج عن العدوان الخارجي على بلادكم والعدوان الداخلي الذي قامت به الميلشيات الحوثية الانقلابية والذي بموجبه اسقطت الدولة ومكنت الاعداء المتربصين من رقاب اليمنيين في صب حمم حقدهم على اليمن واليمنيين ..
