إسهامات القراء

محمدعبد الوهاب الصلوي يكتب: بالمكر والتطرف.. البراغماتية.. تبيح المحظورات .

في دول العالم المتقدمة , يوجد منهج تربوي واحد, وليس منهجين, يكون الحزب وسيلة, والوطن والانسان غاية وهدف. في بلدننا المتخلفة, هناك أكثر من منهج, بل أكثر من منهجين وثلاثة, وأكثر من نظام تربوي, والحزب عندنا هو الغاية, أما الوطن والإنسان, فهما وسيلة لتحقيق مصلحة ما لا غير.. ويبقى المواطن, مجرد شريحة تحمل فكر ونظام ذلك الحزب أو ذلك النظام وتحققه على ارض الواقع .

ومن أخطر الأخطاء المنهاجية القاتلة, أن تلك الأحزاب, والأنظمة المتخلفة.. انتجت كادر لا يفرق بين العلم والتربية, ولا بين الفن والدين, ولا بين السياسة والابداع .انتجت كادر يخلق المشكلات, ولا يصنع الحلول .. أوجدت مآزق كثيرة بدل أن توجد مخارج, حققت التباين والتضاد, بدل أن تحقق التكامل, والتوازن والتناغم . خلقت متدين يكره الفن, وفنان يكره الدين, وسياسي يقصي الإبداع , ومبدع يتعارض مع السياسي ويعاديه, اوجدت معلم يهدم أسس التربية, وتربوي يقصي منهجيات العلم.. ودون ذلك, ابقت المصلحة رهان يعلوا فوق كل الرهانات, وقيمة تتصدر كل القيم. واليوم ها نحن نعاني الصراع, والاقتتال, بعيدا عن وطن وبعيدا عن هوية, وبدون هدف, صرنا أدوات لهويات أخرى بعيدة عن جغرافيتنا, وجغرافيات خارج أطرنا .. وصرنا أدوات لاستعمار, نجهله كثير, ويعرف عنا الكثير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى