إسهامات القراء

كاظم البرجس يكتب ….المتطرفون الجدد

انتشر فيديو لاعتقال الشرطة التركية شاب سوري على أحد شواطئ البلاد لأنه
كان يصور الفتيات هناك
طبيعي أن يقفز لذهن أي أحد منا التساؤل التالي : ولكن الفتيات بلباس
البحر وسوف يشاهد الناس أجسادهن فمالفرق بين المشاهدة بالعين أو المسجلة
بالكاميرا
نقول ردا على هذا السؤال : وربما أنه كان بجوار الشب السوري  شاب آخر
تركي كان يصورهن على مرأى ومسمع من الأتراك ولكن لامبرر للسوري أن يقوم
بمثل هذا التصرف على مبدأ ” ياغريب كون أديب ” ، كي لا تفتح بمشهدك هذا
مشاهد أطول للإعتداء على بنات بلدك  وربمل يصل الأمر أن تستغل المعارضة
التركية الحادثة لتفريغ  جام غضبها على السوريين
لا أعرف الشاب ولايهمني هو والموضوع ليس شخصنة حتى لو كان مؤيدا للنظام ,
لكن ماقام به من جهة ثانية هو نتاج فكر متطرف على الضفة الثانية من
التطرّف الديني  ، هذا التطرّف ذهب عرابوه إلى أن الحرية تكون بالجنس
والتزليط والاباحية واللواطة وشتم الاسلام واتهام العرب والمسلمين
بالتطرف والارهاب وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
لا أقصد هنا الحرية والممارسات الشخصية لأي فرد كحرية الدين والعادات
واللبس والعلاقات الحميمة ولكن أسلط الضوء على  محاولات هؤلاء المتطرفين
التهجم على الآخرين ومعتقدهم ؟ وإذا ماتابعت قصص هؤلاء نجد أن الشاب
الأخير هو معتدل قياساً بآخرين كناشطة تحاضر صباح مساء عن العادة السرية
والدفاع عن المثليين إلى صحفي من داريا في أمريكا لايوفر بداً واحدا
لاتهام العرب والمسلمين بالتخلف لدرجة أنه مرة شتم فتاة محجبة بأسوأ
العبارات لأنها رفضت مصافحة رئيس الوزراء السويدي
 فإذا كان مجموعة من الناس عراة على شاطئ البحر استنكروا تصوير أحد  لهم
،  ولولا الشرطة لقطعوا يديه ورجليه من خلاف ,  فكيف تشتم أيه المتطرف
الجديد أمة أو شريحة واسعة وتنتقد لباسها وعاداتها من منطلق الحرية التي
فصلتها على مقاسك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى